في عهد الرجال تذكر محاسنهم وتذکر صفاتهم وهذا حق وواجب يفرضه تاريخكم الجميل فهي مواقف الرجولة التي تشرفتم بها حضرتكم من خلال توليكم المسؤولية ومواقعكم التي أسندت لعطوفتكم بعرين هذا الوطن الحبيب الغالي وبقيادة مليكنا الفذ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى وفيكم عطوفة الباشا الفريق المتقاعد حسين الحواتمة تتحلى الروح الإنسانية الجميلة التي لمسناها بشخصكم الكريم المتواضع الخلوق ابن الأردن وابن الشيم والفخر والعز والرجولة.
لم تكن رجلاً عادياً عاملاً لخدمة وطنه و لا عابر سبيل بل مضيت في مسيرة عملك العسكري عازماً على خدمته مميزاً في بذل قصارى جهدك لكي تكون جزءاً في بناء وخدمة هذا الوطن الذي يسكن داخلك فوصلت الليل بالنهار عاملاً دؤوباً في خدمة وطنه و مليكه و سطرت أعلى و أسمى معاني التفاني و العطاء و الإخلاص فتميزت و أبدعت وحلقت في سماء هذا الوطن رجلاً نبيلاً يخدمه بكل جوارحه و بأقصى جهده شاهداً لأخلاقك و علمك و عملك و تميزك القاصي و الداني وكل من عمل معك لنا الحق أن نعتز و نفتخر بك و بجهدك و شخصك الكريم .
إن الباشا الحواتمة درع من دروع الوطن ما زادته الحياة إلا قوه في كل المواقف وكونه مخلص لوطنه ولمليكه يعرف إن الأردن لمن يحبه ويعرف إن الأردن يتسع للجميع ما تاجر في الوطن يوما من الأيام مانحينه شهادة محبه ووفاء وشكر وعرفان لمواقفه الرجولية والتي لا ينكرها إنسان .
إن حبك وإخلاصك في عملك قابله توفيق من الله وولائك للملك وإخلاصك بواجبك قابله الثقة والتقدير من جلالة الملك وان طيبك ونقاء وصفاء سريرتك قابلها وفاء ورضا ورأس مرفوع من أبناء الوطن وما نستشهده فيك أيها " الأسد الجسور " بأن أبوابكم كانت لا تغلق في وجه من طرقها فبوركتم أیها الاصيل وبذلك ستبقى أفعالكم الخيرة نبراسا في نفوسنا يحملها لك الأجيال بكل حب ووفاء لشخصكم الكريم حفظ الله الأردن والملك وأدام الله على مولانا وولي نعمتنا جلالة الملك تاج الصحة وموفور العافية ووفق جلالته إلى الخير كله.