عقدت كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الهاشمية محاضرة علمية بعنوان: "عالم الميتافيرس: ماذا يحمل لنا المستقبل" قدمها المهندس رامي الدماطي ريادي الأعمال الناشئة والرئيس التنفيذي لمنصة البرزة (Albrza) بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور خالد الصرايرة ونواب العميد وطلبة الكلية وقدم المحاضر نائب مساعد عميد الكلية الدكتورة حنين حجازي.
وقال المهندس الدماطي إن الميتافيرس هو عالم متكامل يعتمد على التفاعلية العالية واللامركزية وتعدد المحتوى خاصة المحتوى المرئي ويضم إنترنت الأشياء، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزز (AR)، والواقع المختلط (MR)، والبيئات ثلاثية الأبعاد 3D بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي ((AI يتم التفاعل معها في الوقت الحقيقي وبشكل فعال ومستمر، يشترك فيه عدد غير محدود من الأشخاص حول العالم، ويوفر بيئة انغماس حقيقة للمستخدمين وإحساسا حقيقيا، وبتواصل حقيقي افتراضي في بيئات مشابهة تماماً للبيئات في الواقع.
وذكر أن مصطلح "ميتافيرس" Metaverse للمرة الأولى من خلال رواية الخيال العلمي في العام 1992، وتدور أحداثها حول تفاعل البشر، من خلال الشبيه الافتراضي (أفاتار)، ويحتضن هذه التفاعلات والتعاملات فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مدعوم بتقنيات الواقع المعزز، في ما يُشبه إلى حد كبير العالم الحقيقي.
وقال أن جيل الويب الذي تدعمه ميتافيرس فسيكون جيل ويب (3.0 ) حيث تبلورت فيه خدمات كبيرة ونوعية للمستخدمين ودور أكبر من التفاعل والانسجام للمستخدمين مع خدمات، والذي يرتبط بعلاقة مع إنترنت الأشياء و AI وتفعيل خدمات لامركزية تساعد المستخدمين على الإبحار والتفاعل بشكل كبير، ويتشارك معهم وكلاء أذكياء وأجهزة استشعار وخدمات معالجة اللغة، تمثل جميعها معاً نقلة نوعية في عالم الويب وخدماته.
وأكد أهمية استشراف المستقبل خاصة عالم الثورة الرقمية وأهمية بناء وعياً ﺑﺎلعالم الجديد "الميتافيرس"، ثانياً: أن نحدد الفرص التي من الممكن اقتناصها من العالم الجديد الذي يبنى الآن.
وحذر الدماطي من التحديات التي سنواجهها فهذا العالم ليس آمنًا ولا توجد قوانين أو أخلاقيات كطافية تضبطه بعد وهو عالم متقلب يحتاج إلى الرؤية والهدوء. ويحتاج إلى المحافظة على الخصوصية والمحافظة على البيانات وعدم الاختراق.
وفي حديثه عن الذكاء الاصطناعي وعالم الميتافيرس بين الريادي رامي الدماطي والذي يعمل في دبي أهمية حملات التوعية المستمرة عن الواقع الافتراضي، ودعا لتدريب وتطوير الشباب في مجال متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لإيجاد فرص عمل عالمية، أو القيام بفتح شركات ريادية في هذه المجالات تخدم المجتمع، مقابل تطوير القوانين والتشريعات لتواكب العالم الافتراضي، مع بحث سبل تبني هذه التقنية بأسرع وقت، وبحث مخاطرها على الهوية العامة وحقوق الملكية المتعلقة بممتلكات المملكة الرقمية.
وأكدت الدكتور حجازي أهمية إكساب الطلبة المهارات والقدرات والاستفادة من تقنيات الميتافيرس والتكنولوجيا المصاحبة لها، لتبني الأفكار الريادية، والتي سينعكس مردودها على الاقتصاد الوطني، وقالت أن عالم Metaverse لا يزال في بداياته وعلينا الاستعداد الجيد له.