أطلق اتحاد الجامعات العربية رسميا مشروع التصنيف العربي للجامعات بحضور ممثلين عن 120 جامعة عربية.
وقال أمين عام الاتحاد الدكتور عمرو عزت سلامة خلال حفل الإطلاق اليوم الأربعاء، إن الاتحاد سيبدأ رسميا باستقبال طلبات الجامعات العربية للدخول في التصيف بداية الشهر المقبل، متوقعا الإعلان عن نتائج التصنيف في الربع الأول من العام المقبل.
وأضاف، خلال الحفل الذي حضره الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور خميسي حميدي، أن مشروع التصنيف العربي للجامعات بدأ العمل على تنفيذه منذ عام 2018 بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وقال الدكتور سلامة، في بيان صدر عن الاتحاد، إن المشروع جاء ليكون واحدا من المخرجات العربية المميزة في مجال التعليم والبحث العلمي، ومد الجسور مع المؤسسات البحثية العالمية، وتوطيد العلاقات والتعاون مع المستفيدين النهائيين، وتشجيع الأكاديميين والباحثين على تحويل مخرجاتهم البحثية إلى منتجات تفيد المجتمع المدني.
وأشار إلى أن مشروع التصنيف العربي للجامعات انبثق من الشعور الحقيقي بضرورة أن نقف حيث ينبغي لنا في مجال التصنيف الأكاديمي للجامعات، وأن يولد في العالم العربي تصنيف دولي إلى جانب التصنيفات الدولية الأخرى بمعايير جديدة ومحدثة، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار جملة المعايير العالمية والدولية بما يحقق تصنيفا دوليا جديدا داخل المنطقة العربية.
وتابع "نسعى من خلال هذا التصنيف إلى تمليك الجامعات القدرات التنافسية لتعزيز مواردها ومواضع قوتها بما يضعها في موضع التميز والريادة، وتقليص الفجوة بين الجامعات ودفعها باتجاه الأفضلية وفق معايير موضوعية وعلمية دقيقة، والسعي إلى صنع قيادات قادرة على خلق الفرص الإبداعية والإنتاجية، والارتقاء بمستوى الجيل، وبالتالي بمكانة المجتمع والدولة ".
بدوره، أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو الدكتور محمد ولــد اعمــــر، بالجهود التي بذلها اتحاد الجامعات العربية لإنجاز هذا المشروع المتميز، والذي يخدم مؤسسات التعليم العالي العربية ما ينعكس إيجابا على زيادة القدرة التنافسية للجامعات العربية على المستوى العالمي.
وقال إن التصنيف العربي يعتمد على الدقة والموضوعية من خلال عدة مؤشرات ومعايير تقيم فيها المهام الشاملة للجامعة؛ مثل جودة التعليم والتعلم والبحث العلمي والإبداع والريادة والابتكار، متوقعا أن يصبح هذا التصنيف خلال الفترة المقبلة تصنيفا عالميا.
من جانبهم، اكد ممثلو الجامعات العربية أن التصنيف العربي سيكون محفزا أساسيا للأكاديميين لتوطيد العلاقات الدولية والتعاون مع المستفيدين النهائيين وتشجعهم على تحويل مخرجاتهم البحثية إلى منتجات تفيد المجتمع العربي.