لأول مرة منذ عقود، كسرت العقبة رقمها القياسي السابق المسجل العام 2019 في الزوار والسياح، حيث سجلت خلال الأشهر العشرة الماضية مليونا و666 ألف زائر وسائح من خلال المعابر البحرية والجوية والبرية، بالاضافة الى 843 ألفا عدد المسجلين في الفنادق بكافة تصنيفاتها للفترة نفسها.
وقال مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور نضال المجالي ان هذا الرقم "غير مسبوق ونطمح بتحقيق المزيد بفضل التعاون والتخطيط المثمر والتسويق المستمر”.
وأشار المجالي إلى أن 843 ألفا دخلوا فنادق العقبة بكافة تصنيفاتها خلال الأشهر العشرة الماضية، منهم 408646 سائحا اجنبيا، مقارنة بـ561773 للعام 2021 كاملا، لافتا إلى أن متوسط معدل حجوزات الفنادق بجميع تصنيفاتها وصل الى 52.9 %، مقارنة بـ40.6 % مقارنة بالعام نفسه.
وحول الجنسيات الواصلة سجلت الجنسية السعودية أعلى جنسية عربية، في الوقت الذي وصل فيه وغادر مطار الملك الحسين الدولي 159971 مسافرا على متن 2102 رحلة جوية خلال الشهور العشرة الماضية، إلى جانب أن عدد رحلات الطيران العارض حققت 482 رحلة تعاملت مع 44211 مسافرا.
وبين المجالي أن مركز وادي رم سجل 248897 زائرا في الشهور العشرة الماضية، حيث بلغ العدد خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) 48240 زائرا، مقارنة بـ 82082 سائحا خلال العام 2021، مشيراً إلى أن معبر جنوب الأردن (وادي عربة) دخل منه 112362 سائحا، مقارنة بـ16412 للعام نفسه، فيما دخل من معبر الدرة مع الحدود السعودية 243769 سائحا وزائرا.
وبالنسبة للبواخر السياحية، أشار المجالي إلى أن عدد الواصلين على متنها وصل إلى 20883 سائحا أقلتهم 34 باخرة، في حين تم تأكيد تسجيل 96 باخرة سياحية خلال العام 2023، والعدد في ازدياد، كما وصل 108299 قاربا تابعا لشركة الجسر العربي وخط نويبع وطابا يقلون سياحا وعمالا.
وأشار إلى أن الموسم الحالي سيشهد ارتفاعا في عدد السياح إلى العقبة عبر البواخر التي لديها برامج سياحية مكثفة لزيارة البترا ووادي رم والعقبة، مؤكدا ان بعضاً منها سيصطف ليومين او اكثر، ما ينعكس على النشاط السياحي والتجاري في المدينة.
وقال إن وصول آلاف السياح إلى العقبة عمل على تحريك النشاطين الاقتصادي والسياحي، من خلال زيارتهم إلى الوسط التجاري للتسوق وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة إلى زيارة المواقع الأثرية في كل من العقبة والبترا، بما يساهم بشكل كبير في الترويج والتعريف بشكل أكبر بالمنتج السياحي الأردني الفريد من نوعه في المنطقة، خاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الأحمر.
واعتبر أن الحراك السياحي والتجاري النشط، الذي تشهده العقبة في العطل ونهاية الأسبوع خاصة من المحافظات، سيسهم إلى حد كبير في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم، مشيرا إلى قيام السلطة والجهات المعنية بتوفير كافة المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي العقبة وزوارها.