برعاية عميد كلية الآداب الدكتور شفيق بنات نظم قسم اللغة الإنجليزية والترجمة في جامعة جرش بحضور رئيس القسم الدكتورة رشا مقابلة وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية، ندوة بعنوان "الترجمة بين التعليم والعمل" شارك فيها رئيس جمعية المترجمين وأستاذ الترجمة المشارك في جامعة اليرموك الدكتور محمد عبيدات، والأستاذ الدكتور خالد الشيخلي أستاذ اللغة الإنجليزية والترجمة في جامعة جرش، والدكتور محمد بطاينة أستاذ الترجمة في جامعة جرش أيضًا.
ورحب عميد الكلية بالحضور، مشيرًا إلى أهمية الترجمة في نهضة الأمم واستتبات أمرها، مؤكدًا على أهمية هذه الندوات في معالجة القضايا الناشئة والتغيرات التي تطرأ على مهنة الترجمة.
وتحدث عبيدات في العديد من القضايا التي تواجه مهنة الترجمة، والصعوبات اللغوية التي تواجه المترجمين الجدد وتنمية المخزون اللفظي لديهم، وتطرق إلى العمل بالترجمة التقنية مشيرًا إلى حساسيته والحرص على دقة المعاني فيه، وتناول أهم أنواع الترجمات ذات الجدوى في السوق في أيامنا هذه والمرتبطة بالسياق الإقتصادي من التعامل مع النصوص القانونية والتجارية على حد سواء، داعيًا إلى ضرورة الاستمرار بالتعلم والتدريب، مؤكدًا أن العمل بالترجمة لا يقتصر على الشهادة الجامعية، فحسب بل تتطلب مهارات معرفية وخبرات عملية، واستعرض عبيدات أهداف ورؤية جمعية المترجمين وعضويتها وعلاقاتها مع مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات التي تُعنى بعقدها على الدوام.
من جانبه بيّن الدكتور الشيخلي أهمية الكفاءة اللغوية لدى المترجم ودرايته بالمجال المعرفي الذي يعمل فيه، وعرض أنواع العمل بالترجمة منها التحريرية والشفهية بنوعيها الفوري والتعاقبي، مشيرًا إلى قضية أتعاب المترجمين ومدى استقرارها في سوق العمل.
ولفت الدكتور البطاينة إلى أهمية عمل المترجم في مجتمعه والتزامه بالتدريب المستمر على كافة الصُعد اللغوية والثقافية والشخصية.
وفي مداخلة له، أشار الدكتور مهند الصياحين إلى عامل التكنولوجيا في مهنة الترجمة في الوقت الحالي والمتضمن برامج الحاسوب بمختلف أنواعها وأدوات الترجمة المساندة.
وفي نهاية الندوة التي عمل على إدارتها الدكتور محمد أمين الحوامدة، فُتح باب النقاش للحضور، وتم طرح مسألة السيادة في مهنة الترجمة بين الإنسان والآلة، مؤكدين أن الترجمة البشرية تبقى السائدة ولو استعان المترجم بعديد من الأدوات والتقنيات.
ومن التضمينات التى انبثقت عن الندوة تأصيل قضية الكفاءة الترجمية لتقع لزامًا على عوامل عدة هي اللغوية بشقيها اللغة الأم والأجنبية والثقافية من المعرفة العامة والاختصاص والتقنية كالبرامج الحاسوبية وأدوات الترجمة المساندة والشخصية من مهارات ذاتية وإدارة مشاريع. وتمخضت التوصيات إلى أهمية تعزيز دور جمعية المترجمين الأردنيين في تأهيل المترجم وضبط الاختلال في سوق العمل، وضرورة دعم المترجم بمختلف المراحل التعليمية والتشغيلية التي يمر بها.
وفي ختام الندوة سلم عميد الكلية درع جامعة جرش تكريمًا للدكتور عبيدات على مشاركته في فعاليات هذه الندوة وبدورها قامت جمعية المترجمين الأردنيين بتوزيع الهدايا على الطلبة والحضور.