كثير من الرجال الذين عرفهم أبناء هذا الوطن شكلوا رموزاً شامخة من حقهم علينا أن نطيل الحديث عنهم وأن نوفيهم حقهم بأعمالهم وعطائهم من أجل الجيش العربي والوطن الأغلى علينا جميعا
ولقد قدم جيشنا العربي على مدى تاريخه المشرف أروع صور البطولة والفداء وكان لنشامى الجيش العربي صور بطولية خالدة في كل المعارك التى خاضوها دفاعاً عن كرامة الأمة وحفاظاً على مقدساتها وحرب عام 1967 إحدى هذه البطولات والمعارك الحاسمة التى سطر فيها رجال جيشنا الأشاوس صوراً بطولية مشرفة واستشهد كثير منهم وأصيب العديد والمرحوم سالم الضبعان العساف الجبور "أبو مفلح"أحد هولاء ولد المرحوم في مدينة اربد والتحق بالخدمة العسكرية عام 1954وكان هاجسه منذ أن انخرط بصفوف القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية، إذ خاض المرحوم الجبور مع زملائه معركة حامية الوطيس في قرية عناتا. إحدى ضواحي القدس الشريف فقاتل بشراسة هو ومن معه من نشامى الجيش العربي في منطقة باب العامود، إذ اصيب إصابة بالغة في العنق والرجل اليمني حيت تم نقله على أثرها إلى بلدة عناتر، وبقى فيها إلى أن تم نقله إلى عمان وتوفي المرحوم في عام 2009 وفي إحدى رجلية شظية بقيت وسام بطولة وتضحية تحكي قصة حرب لم تنته مع عدوه الصهيوني حملها معه إلى حيث مثواه الأخير .
ولقد كان المرحوم أبو مفلح العساف إنساناً يضم بين جنبيه قلباً محباً لعشيرته ولأصدقائه وصدراً حانياً على أحبائه وحساً عارماً بحب وطنه وجرأةً لا تعرف في الحق مهادنة ولا مساومة وعزيمةً لا تعرف ضعفاً أو استكانةً لذلك سيبقى أحد الخالدين في سجل الجيش العربي وأبنائه البررة.
وتحية فخر لأبناء هذا البطل《مفلح /وكساب/ وخالد /وعلي/وصالح/ومحمد》 .. الذين يحق لهم أن يفخروا بأب ٍ هو فخرٌ لنا جميعاً
ونحن إذ نستشرف التاريخ المضيء لوطننا فإننا بكل الفخر والكبرياء نقف صفاً واحداً خلف القيادة التى صنعت هذا المجد سائلين المولى (عز وجل) أن يكلأ جلالة قائدنا بعين رعايتة وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية وأن يحفظ الله الأردن والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي، وأن يرحم أبطال الجيش العربي.