نيروز الإخبارية :
#عاكف_الجلاد
أخ .. تقولها عندما تتألم ، تتوجع ، تتحسر ، وعندما تحتاج الى من يقف بجانبك في المصاعب ، المصائب ، والمرض إخوة .. حملتكم بطن واحدة ، أرضعتكم أم واحدة ، أنجبكم أب واحد ، دمكم واحد ، نبضكم واحد ، عشتم في بيت واحد ، أكلتم من صحن واحد ، ذكرياتكم واحدة ، أفراحكم واحدة ، أحزانكم واحدة ، ويجمعكم النسب والحنين .
نشاهد هذه الأيام ما يدمي القلوب ، ويبكي العيون ، فقد كثرت القطيعة بين الاخوة ، سادت الفرقة والعلاقات السيئة بينهم ، وأصبحوا عن بعضهم غرباء ، تفرقهم البغضاء والشحناء . إما على مال وميراث زائل ، او كلام لم يقال ، أو تصرف غير مقصود .
الأخوّة ليست علاقات عابرة تنتهي بموقف عابر ، ولا هي غدر صديق او خيانة صاحب ، هي النور للعين ، النبض للقلب ، والروح للجسد .
إياك ان تطلب من أخيك مقابلاً لما تعطيه ، وان تقيس الأخوة بنظرية الأخذ والعطاء ، فتكون من الخاسرين ، ولن تحصد سوى البعد والهجران !.
إحرص على أن تضع خطوطًا حمراء لإصدقائك ، لزوجتك ( لزوجكِ) ، ولأبنائك ، ولا تسمح لهم بالتدخل في علاقاتك بإخوتك .. وإذا سمحت بذلك ، فسترى نفس المشهد يتكرر بين أبنائك بالمستقبل !!.
رائع جداً أن تشعر أختك أو أخاك بقيمته في حياتك .. باشتياقك له ، بحبك له ، بأن فرحه فرحك ، بأن همومه هي همومك ، وبأن دموعك قبل دموعه .
إياك ثم إياك أن تفرط بإخوتك ، فكل شيء يمكن تعويضه ، المال ، الزوجة ، الزوج ، الأبناء ، والأصدقاء .
إلا الأخ والأخت لا يتم تعويضهم .
( سنشد عضدك بأخيك )، لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد إلا الأخ ، فلن تجد بالدنيا شخص يشد عضدك مثل أخيك .
( وقالت لأخته قُصّيه ) ، فلن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئن عليك مثل أختك ، فاحرص أن تكسب ودها فلن تجد من يتقصى أمرك مثلها .
إخوتكم حافظوا عليهم ، إن ذهبوا فلن يأتي غيرهم .
وصِلوا أرحامكم قبل الرحيل .