يتناول خبراء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دائما مستجدات وتحديات دخول التكنولوجيا لحياتنا المعاصرة، والتهديد الذي قد يشكله للبشرية، ما يزيد من القلق بشأن ظهور مفهوم "الذكاء الاصطناعي العام" وما يصحبه من تطورات.
Ads by Ad.Plus
اقرأ أيضاً : واتساب يختبر فلاتر لتسهيل البحث في المحادثات.. ما الجديد؟
سلط الباحث الأمريكي في الآثار السياسية والاجتماعية للتكنولوجيا يفغيني موزوروف خلال مقاله، الضوء على تهديد الذكاء الاصطناعي العام للبشرية ويذكر أن القلق المتزايد حوله ليس بسبب تطوراته التقنية، وإنما بسبب ظهور ما يُعرف بـ"الذكاء الاصطناعي العام" الذي يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على تنفيذ مهام متنوعة بمستوى تفوق يقارب القدرات البشرية.
وأشار موزوروف إلى أن الذكاء الاصطناعي العام لا يزال غير موجود بشكل كامل، ولكن بعض الأشخاص يعتقدون أن تقنية "شات جي بي تي" قد تقترب من تحقيقه.
تفوق أنظمة الذكاء الاصطناعي
وقال مؤسس مختبر "أوبن إيه آي" ومالك "شات جي بي تي" سام آلتمان، إن للذكاء الاصطناعي أنظمة تفوق البشر بشكل عام، مضيفا أنه الرغم من أن بناء مثل هذه الأنظمة لا يزال مهمة صعبة إلا أن فوائدها تبدو مدهشة، حيث يمكن لهذا النوع من الذكاء أن يتعلم أي مهمة ذهنية يمكن للبشر أو الحيوانات القيام بها.
وأوضح موزوروف الفكرة من خلال مثال، حيث يطرح تصورًا للروبوتات المتعددة الاستخدامات، مثل مكنسة ذكية، التي لم تعد مقتصرة فقط على تنظيف الأرضيات، بل يمكنها أداء مهام أخرى مثل إعداد القهوة الصباحية أو طي الملابس، دون أن تحتاج إلى برمجتها لذلك.
وأشار إلى أن هذا المثال يبدو جذابًا، ولكن عندما تكون لديها قدرات عالية جدًا، فإن مهمتها الخيالية لبناء مدينة نظيفة قد تتسبب في فوضى بسبب تفشي الغبار في كل مكان.
قلق الشركات
ووقع أكثر من 350 من المديرين التنفيذيين والباحثين والأكاديميين في مجال التكنولوجيا على بيان في أيار/ مايو الماضي، حذروا فيه من المخاطر الوجودية للذكاء الاصطناعي ودعوا إلى ضرورة منح الأولوية العالمية للتخفيف من خطر الانقراض الذي قد ينجم عنه، تمامًا كما يتم منح الأولوية للمخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية.
كما كتب إيلون ماسك مالك "العصفور الأزرق" رسالة لمالك شركة تسلا، وستيف وزنياك، أحد مؤسسي شركة آبل، وآخرين، حيث دعوا في تلك الرسالة إلى تعليق تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدم لمدة 6 أشهر