الإسلام هو دين عالمي انتشر في جميع أنحاء العالم، وازدهر في مناطق مختلفة بما في ذلك المناطق الريفية. يتزايد عدد المسلمين يومًا بعد يوم، وتنبأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بذلك قائلاً: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًّا يعز به الله الإسلام وأهله، وذلًّا يذل به الكفر"، وهذا يعني أن الإسلام سينتشر في كل ركن من أركان الأرض بقوة أو بضعف وفقًا لإرادة الله.
وقد أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن عدد المسلمين يزيد بشكل كبير وسريع مقارنة بأتباع الأديان الأخرى. وتشير الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المسلمين في العالم عام 2050 ليقترب من عدد المسيحيين، بعد أن كان هناك تباين واضح في العدد قبل بضعة عقود.
تم جمع أكثر من 2500 إحصائية واستمارة رسمية من مئات الدول في الدراسة. اعتمدت الدراسة على معدلات الولادة لدى أتباع الأديان في العالم واتجاهات التحول الديني لديهم. وتوقعت الدراسة أن يصل عدد المسلمين في العالم عام 2050 إلى حوالي 2.8 مليار نسمة، بينما يصل عدد المسيحيين إلى 2.92 مليار نسمة. وبالتالي، سيشكل المسلمون حوالي 30% من سكان العالم، في حين ستبقى نسبة المسيحيين حوالي 31.4%. وفي عام 2010، بلغ عدد المسلمين في العالم 1.6 مليار نسمة مقارنة بـ 2.17 مليار مسيحي، ولكن من المتوقع أن يكون عدد المسلمين مقاربًا لعدد المسيحيين في العالم بعد أربعة عقود.
يلاحظ أن أوروبا ستشهد تراجعًا في عدد السكان المسيحيين، بينما سيشهد عدد المسلمين زيادة. ومن المتوقع أن يصل عدد المسلمين في أوروبا إلى 10% عام 2050. ومن المتوقع أيضًا زيادة عدد المسلمين في الولايات المتحدة وتجاوز عددهم نسبة اليهود في نفس الفترة. كما من المتوقع زيادة عدد اليهود في العالم أيضًا.
تشير الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين في العالم يزداد بشكل سريع، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في المستقبل يعود ذلك جزئيًا إلى نسبة الشباب الكبيرة بين المسلمين ومعدلات الولادة الأعلى لدى النساء المسلمات مقارنة بأتباع الأديان الأخرى.