نالت المرأة الاردنية مكانتها المرموقة في الاردن وخارجه ،والتي تعد مشاركتها السياسية جزء من نهضة الاردن الحديث التي تشكل رؤية للمستقبل في تحمل المسؤولية والتأثير على تربية النشىء في سائر مجالات الحياة.
حيث أثبتت المرأة الاردنية ريادتها في القيادة وحققت من الاهداف ما كان يصعب تحقيقه ،وهذا ما كان إلا بمساعدة المجتمع المحيط لأتاحة الفرصة للمرأة في شتى المجالات ،ولا شك إن المرأة الاردنية عبر مشاركتها السياسية الفاعلة ونجاحها المستمر يعود الى قدراتها بتنمية مهاراتها والعمل على اكتساب الخبرات التي تمارسها بصور ابتكارية مختلفة ،ولا شك بأن الفترة الاخيرة قفزت المرأة الاردنية بالوصول الى المراكز المهمة حيث شملت النقابات المهنية ،والتمثيل البرلماني ومراكز صنع القرار ورسم السياسات العامة والتمثيل الخارجي للاردن وهذا ما كان الا بجهود القيادة الهاشمية والاصرار بتشكيل الوعي واستبدال المفاهيم السلبية على المشاركة السياسية بالمفاهيم الايجابية وساعد ذلك بإطار الحماية التي كفلها الدستور .
اليوم تعد الاحزاب السياسية من التنظيمات السياسية المهمة التي تؤثر على استمرارية الديمقراطية ودرع رئيسي للصور المشاركة السياسية للافراد والتعبير عن الاهتمامات والاحتياجات العامة والخاصة ، والمرأة اليوم تجتهد بمشاركتها البناءة بصناعة سياسية مؤثرة على الدولة من أجل الوصول الى ما تصبو اليه .
تشارك الاحزاب السياسية بتمثيلاتها كافة الطوائف الشعبيةمن الذين يمتلكون مهارات العمل السياسي او يكتسبونها من خلال الممارسة لها ،والمرأة لا شك تمثل جزء من هذه الاحزاب تمثيل واضح للقناعتها بدورها التنافسي والريادي من خلال جدارتها واستحقاق مكانتها ،وخاصة اذا توجت المرأة بمكان العمل الذي يعزز هذا الدور في شراكتها لبناء وتنمية هذا الدور أضافة الى الدعم من البيئة المحيطة لها .
وتتعدد الادوار التي تؤديها المرأة من خلال انتسابها للاحزاب السياسية ،ولكننها تثبت انها تؤديها بكل قدراتها بدون حدود للتوقف ،ويأتي هذا الدور من قناعتها بمشاركتها الفاعلة مع الرجل لتقديم الاطروحات والحلول بصورة تدل على القدرات للتحمل المسؤولية وهذا بالاضافة الى مقدرتها على العمل وخاصة هناك العديد من الضغوط على مستوى الحياة الخاصة والعامة ولكنها شاركت ببناء هذا الدور ولم تتوقف عند حد معين .
ولكننا اليوم بحاجة الى تشجيع ودعم تمكين المرأة وجعله هدفاً رئيسياً ومهماً لتفعيل دورها التنموي ،كونها شريكاً فاعلاً في التنمية بكافة صورها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئة ...الخ .
وتمكينها الاجتماعي على منع الممارسات التي تكرس التمييز ضدها او التي تضر بها بالمجال العام او داخل الاسرة بالاضافة الى المساندة القانونية ومساندة نوعية للفئات الخاصة وحمايتها بالقضاء على الظواهر السلبية التي تهدد حياتها وسلامتها وكرامتها وتحول بين مشاركتها الفاعلة في كافة المجالات بما في ذلك اشكال العنف ضدها وحمايتها من الاخطار البيئية التي تؤثر سلباً عليها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية .
واقع المرأة الاردنية لا شك يشير انها حظيت بمكتسبات فريدة وعلى دعمها ضمن الاستراتجيات المعمول بها للتغير نحو الايجابية والمبادرات والبرامج التي تتكفل بها الجهات الحكومية وغيرها ولكن لا زالت هناك الكثير وخاصة بالقوانين او الدعم المجتمعي للدعم المرأة وتمكينها سواء بالاحزاب او غيره .
ومع التحفظات على المشاركة الفاعلة للمرأة في بعض الاحزاب ولكني اؤمن بأن المريض سيشفى يوماً ما .
اليوم المرأة ليست وحدها المسؤولة لهذه الدور لتحقيق التنمية الشاملة ،وهذا لن يكون بدون ديمقراطية شاملة وحقيقية واعطاءها الدور الحقيقي والجناح المشترك للتحقيق قوة متناغمة في الحركة السياسية وغيرها .
إن الثقة بقيادتنا السياسية الرشيدة كبيرة بمساندة المرأة وتمكينها بالوصول والمشاركة بصنع القرار وخاصة بالقوانين الشخصية وتعديلها .