يُقاوم أقدمُ مَصنع للصابون العُضوي في لبنان ظروفا اقتصاديةً وتجارية صعبة تتمثل في سَطوة المنتجات الاستهلاكية وانخفاض قيمة العملة.
والمصنع تُديرُهُ عائلة عدره الشهيرة شمالي مدينة طرابلس اللبنانية منذ أكثرَ من 200 عام.
ويُطلَقُ عليه "المصبنة"، فهو يَستخدِمُ تقنياتٍ بِدائيةً جدا في صناعة الصابون العُضوي، حيث تملكه وتديره عائلة لبنانية شهيرة تدعى "عدرة" تناوَبَ أبناؤُها وأحفادُها على إدارة هذا المشروع الذي يقاوم المنتجاتِ التجاريةَ المشابهة.
ورغم عدمِ تحقيق المصنع أيَّ أرباح في الوقت الحالي فإن عائلةَ عدره، لا تزال ترفُضُ تغييرَ أسلوبها في تصنيع الصابون فهي لا تستبدلُ الماكينات أو الأجهزة الإلكترونية بالعُمال، فهناك 6 عمال يعملون في المصنع، بعضُهم منذ أكثرَ من 5 عقود.
والكل يؤمن برسالة هذه الحِرفة التي تعاني كمثيلاتها من الوضع الاقتصادي الصعبِ في لبنان.
أخبار ذات صلة
قصر العدل في بيروت
وثائق تكشف بيع أطفال "وهميين" في لبنان.. وضحايا بالجملة
ويسعى المصنعُ أو المصبنة لتحقيق اكتفاءٍ ذاتي مثالي في طرابلس لبنان في كل جوانب إنتاجه، بدايةً من العُبوات إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية وإعادةِ تدوير النُفايات.
ويأمُلُ أصحابُ المصنع في أن يكونوا قدوةً في حماية البيئة، كلُّ ذلك مع تذكير المستهلِك اللبناني بالفوائد الخاصة لاستخدام الصابون التقليدي.