بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
تطالعنا الاخبار تباعا عن صفقه تفاوض استمرت لسنتين كاملتين بين ايران وامريكا بشأن تبادل سجناء بين الطرفين وكيفيه ربط ذلك بملف الاموال الايرانيه المجمده في كوريا الجنوبيه والتي تقدر ب 6مليارات دولار واسلوب تنفيذ الاتفاق على مراحل لضمان الحصول على الثقه بين الطرفين وعدم السماح باخلال اي طرف باي بند في الاتفاق او الالتفاف عليه من اي جانب اي يعني(حبك خيوط اللعبه)وكذلك اعتباره كمؤشر للعوده الى مفاوضات الملف النووي بين الطرفين والذي تم الخروج منه من قبل امريكا بجره قلم من الرئيس ترامب في عام 2017 . وكذلك الاتفاق لاحقا على امن الخليج رغم كل التهديدات الامريكيه وارسال المزيد من الجنود والاسلحه الى المنطقه للضغط على ايران .
ان هذا الاسلوب من التفاوض يدل دلاله واضحه على قدره وكفاءه عاليه بالتفاوض والحرص على مصالح ايران العليا وعدم التفريط بها والثبات على مبداء تفاوض الند للند وعدم التنازل عن حقوقها المغتصبه من قبل امريكا وكذلك عامل المرونه وطول النفس ولو استمر التفاوض لسنوات المهم ان يتوج بالنهايه بالنجاح وتحقيق الاهداف المحدده مسبقا مع الاحتفاظ بماء الوجه لكلا الطرفين انه لا غالب ولا مغلوب لاي من الطرفين
ولا ننسى دور قطر المقدر والمشكور بدور الوسيط المحايد والقوي والضامن لهذا الاتفاق وتنفيذ بندوه وهذا الدور اصبح واضحا وجليا ولها تاريخ مقدر في حل الكثير من المنازعات الدوليه واظهرت قدراتهاالدبلوماسيه الصادقه والمحايده والجديه وبعمل دؤوب متواصل يحسب لدوله قطر بكل تقدير واحترام
نسال الله العلي العظيم ان يلهم المفاوض العربي في اتباع نفس هذا النهج مع العدو الصهيوني ان حدث ذلك في قابل الايام واعاده الحقوق العربيه لاصحابها وتحرير المسجد الاقصى وان الله على كل شيءقدير وبالاجابة جدير رغم قناعتي التامه بان اليهود لا عهد لهم على مدى التاريخ بالالتزام بالمعاهدات والمواثيق وان وعد الله قادم بنصر الامه العربيه في استعاده مقدساتها المغتصبه وهذا وعد الله والله لا يخلف وعده
(إن أحسنتم احسنتم لانفسكم وان أسأتم فلها فاذا جاءوعد الاخوه ليسئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مره وليتبروا ماعلوا تتبيرا)صدق الله العظيم