فوبيا الحشرات هو الخوف الشديد من الحشرات، ويعاني الأشخاص المصابون برهاب الحشرات من أعراض عاطفية وجسدية وسلوكية كبيرة عند رؤية الحشرات أو سماعها أو التفكير فيها.
ورهاب الحشرات هو نوع شائع جداً من الرهاب المُحدد، يعاني الأشخاص المصابون به من خوف شديد ومفرط بدرجة تعطل حياتهم على الرغم من أنهم قد يعرفون منطقياً أن الحشرات تشكل خطراً ضئيلاً جداً أو معدوماً.
أعراض رهاب الحشرات
تتضمن جميع أنواع الرهاب أعراضاً عاطفية وجسدية وسلوكية شديدة، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الحشرات، تظهر الأعراض بمجرد التعرُّض لأي نوع من الحشرات.
ولكي يتم اعتباره رهاباً حقيقياً؛ يجب أن تكون الأعراض موجودة لمدة ستة أشهر فأكثر، وتحدث مع كل تعرُّض للحشرات «على عكس مشاعر القلق العرضية أو الظرفية».
وتشمل أعراض رهاب الحشرات ما يلي:
- مشاعر النفور أو الاشمئزاز القوية من رؤية الحشرات أو سماعها أو الشعور بها أو التحدث عنها أو الاستماع إلى قصص عنها أو التفكير فيها.
- إحساس فوري وقوي بالخوف والقلق المرتبط بالحشرات.
- خدش الجلد أو حكه بشكل مفرط؛ ما يؤدي في بعض الأحيان إلى نزيف الجلد والتهابات.
- التنظيف المتكرر والمكثف «تنظيف الغرف والسجاد بالمكنسة الكهربائية وغسل الفراش وغيرها من الملابس أو الأشياء».
- إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ.
- كثرة رش المبيدات الحشرية وطارد الحشرات.
- نوبات الهلع عند ملامسة حشرة.
- عدم القدرة على التحكم في رد الفعل رغم إدراك أن الحشرات ليست ضارة بشكل كبير.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التعرق.
- الارتجاف.
- ضيق في التنفس.
- ضيق في الصدر.
- الغثيان.
- الدوخة.
- توتر أو ألم في العضلات.
كيف تتخلصين من رهاب الحشرات؟
قد تكون الإصابة برهاب الحشرات أمراً محبطاً وصعباً، ولكن يمكنكِ القيام بأشياء للتغلب على الخوف من الحشرات؛ حتى لا تكون حياتكِ مقيدة به. في ما يلي نصائح للتغلب على الخوف من الحشرات:
1- اطلبي الدعم
يمكن أن يتيح لك الانضمام إلى مجموعات دعم رهاب الحشرات مشاركة مخاوفكِ وخبراتكِ مع الآخرين الذين يفهمون ذلك، فعندما تعلمين أنه لن يتم السخرية منكِ، يمكنكِ مشاركة مخاوفكِ بصراحة بطريقة تؤدي إلى حلول ومهارات جديدة. وحددي الأشخاص الداعمين في حياتكِ اليومية الذين يمكنهم مساعدتكِ في التعامل بإيجابية مع مخاوفكِ المتعلقة بالحشرات.
في حالات الرهاب، بما في ذلك رهاب الحشرات، يكون المركز العاطفي للدماغ -اللوزة- دائماً في حالة تأهب وتفاعلية مفرطة؛ لذا فإن استخدام أساليب مثل اليقظة والتأمل واليوجا وتقنيات الاسترخاء مثل استرخاء العضلات التدريجي يؤثر بشكل مباشر في الدماغ، بما في ذلك تقليل النشاط في اللوزة؛ ما يساعد في رفض الجهاز العصبي الودي الذي يعمل في رد فعل القتال أو الهروب من الحشرات.
3- الانخراط في اختبار الواقع
تُستخدم هذه الإستراتيجية في العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث تقومين بتحديد أفكاركِ ومعتقداتكِ حول الحشرات، والسؤال عنها بصدق لتوسيع منظوركِ، ويمكن أن يكون هذا مفيداً في تغيير ردود أفعالك الفورية تجاه الحشرات.
4- الاستعداد الجيد ولكن ليس أكثر من اللازم
يمكن أن يؤدي اتخاذ خطوات لتقليل الحشرات في مكان معيشتكِ إلى تقليل القلق ومنعكِ من الإفراط في اليقظة لوجود هذه الحشرات، وبعد قيامك بتنظيف المكان وفحصه بحثاً عن الثغرات، ثقي في النتائج، واشغلي نفسكِ بالمهام الأخرى بدلاً من الاستمرار في التنظيف والتفتيش.