تعرَّض العديد من الطلبة في إيرلندا، والمملكة المتحدة، لسلوكيات غير لائقة جنسيًا من قِبل المعلمين خلال فترة وجودهم في المدرسة الثانوية، وفقًا لدراسة بحثية جديدة.
وقالت صحيفة "إيرش" الإيرلندية إن الدراسة شملت نحو 600 مشارك، 224 من إيرلندا، و369 من المملكة المتحدة.
وأظهرت الدارسة أن "التحرش الجنسي" من قِبل المعلم - مثل معاملته بشكل مختلف بسبب جنسه - هو الشكل الأكثر شيوعًا لسوء السلوك الذي تعرَّض له المشاركون الإيرلنديون بنسبة 86 %.
وأوضحت أن التحرش الجنسي - مثل الإدلاء بملاحظات مسيئة حول المظهر الجسدي للطالب أو نشاطه الجنسي - شكل نحو 72 %، في حين تعرضت أقلية لاهتمام جنسي غير مرغوب فيه شكلت نحو 10 %.
أما التحرش الجنسي عبر الإنترنت فشكل نحو 7 %، ما يعكس الأنماط، الموجودة في مدارس المملكة المتحدة.
وسلطت الصحيفة الضوء أيضًا على مجموعة واسعة من التجارب المباشرة، لضحايا التحرش، منها التعرض لمضايقات لعدم المشاركة في التمارين الرياضية، وتعليقات تتعلق بألم الدورة الشهرية.
وعلّقت امرأة إيرلندية: "قال أحد المعلمين إنه سمع أنني كنت فتاة شقية في عطلة نهاية الأسبوع، وأنه لا يمانع في رؤية هذا الجانب مني"، فيما قالت إحدى المشاركات في الاستطلاع: "كان يُدلي بتعليقات حول جسدي، ويغمز عندما يمر بجانبي، وما إلى ذلك".
وأفاد العديد من الطلبة السابقين أنهم تلقوا اهتمامًا غير مرغوب فيه من أحد المعلمين، موضحين أنهم "لا يعرفون كيفية الرد".
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو نصف المشاركين الإيرلنديين أفادوا أن التحرش الجنسي الذي تعرضوا له كان له تأثير سلبي على مشاركتهم في المدرسة أو الأحداث اللامنهجية، مثل تجنب الفصول الدراسية.
فيما أبلغ عدد قليل من المشاركين إدارة المدرسة عن حادثة التحرش، ولم يكن هناك ما يشير في ردود الاستطلاع إلى أن أيًا من المشاركين قدَّم شكاوى رسمية إلى الشرطة.
يشار إلى أن الدراسة جاءت تحت عنوان "دراسة استكشافية عن سوء السلوك الجنسي الذي يرتكبه المعلمون في المدارس الثانوية الإيرلندية، والمملكة المتحدة"، أشرفت عليه جامعة غرينتش بدعم من جامعة غالواي، وجامعة ماسي، وكلية طب برايتون وساسكس.