يصادف اليوم ذكرى ميلاد جبل وطود عصي من زعامات الوطن وقبائله التي كانت السد المنيع والحصن القوي ؛ تذود عنه وتدفع وتجود بأرواحها وأموالها وأبنائها وترسم طريقه في حضرة صفوف الهاشميين الأولى لتكون السيف والقلم والمحراب وتبقى بني صخر القبيلة الأصيلة المنجبة للعظماء والقادة وفي الليلة الظلماء لا يفتقد البدر فحسب بل تحضر مآثره ومناقبه الجليلة وندعو له بالرحمة والمغفرة حيا وميتا.
وإن تكاثرت الجمل والمفردات فحق واستحقاق للمرحوم الشيخ محمد مطيع الزهير شيخ عشائر الجبور بني صخر سيد السيرة القضائية والعشائرية والوطنية والقومية وهو أول وطلائع من دعا لمؤتمر أم العمد عام ١٩٣٧ لنصرة فلسطين ومن أبرز مناضلي القبيلة بني صخر صفا مع زعاماتها في حرب ١٩٤٨ .
المرحوم الشيخ محمد مطيع الزهير طبت وطاب مرقدك العطر وشريعتك العشائرية التي ما كانت إلا سيفا يحكم بالحق ويجير حرة ومظلوما ويهدأ من روع غاضب معيد لأهل الحق لتكون الحكمة الفصل والقول والفعل .
نفتقد اليوم شواهد الخير وأهله وبواسله ونذود بسيرتهم كلما اشتدت الخطوب ونتفيأ ظلال مرحلة كان فيها الشورى لأهلها وللماجدات رأيهن. وللرجال همسهم الذي تطأطأ له الخلافات وترتعد.