بداية.. نعلم أن جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، يوصل الليل بالنهار وهو يبذل جهودًا إقليمية ودولية مكثفة ومتواصلة من أجل وقف هذا العدوان حيث أن جلالته يركز، خلال مباحثاته واتصالاته مع زعماء وقادة المجتمع الدولي ومنذ بدء العدوان، على مواقف الأردن الصلبة الداعمة للشعب الفلسطيني وحشد التأييد الدولي لوقف العدوان والتحذير من التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، والعمل لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
كذلك زيارات جلالته المتواصلة إلى الجهات الأمنية السيادية، و"زيارات الفجر" التي يقوم بها القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الماضية والحالية خاصة الى كتائب الجيش العربي المرابطة على الحدود الشمالية والشرقية من المملكة وكافة حدود بلدنا.. هي نقطة الانطلاق نبدأها من علاقة جلالة الملك بإخوانه وأبنائه من رفاق السلاح في القوات المسلحة الأردنية الباسلة، وأجهزتنا الأمنية، في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها البلاد ومخاطر الإرهاب المتزايدة، واحتراف جيشنا وأجهزتنا في التصدي له، بعزيمة لا تفتر وإرادة لا تلين، بالإضافة للمخاطر الإقليمية الكبرى، وما تشهده دول الجوار من إضطراب.
جلالة الملك وفي زياراته المسائية وتلك التي تتم في ساعات الفجر إلى قواتنا المرابطة على الحدود، تستهدف التأكيد على يقظة كافة أجهزة الدولة والجيش، وتوصيل رسالة مهمة بان "رأس الدولة" بين إخوانه وأبنائه نشامى القوات المسلحة دائما ومعهم ومهتم بهم، وهو القريب منهم إقتراب العين من هدبها، وأن الجيش العربي هو الشامة على جبين الوطن، ولاء وإنتماء وتميزا، يترجم بإخلاص وولاء رؤى وتوجيهات جلالة القائد وهم يحملون شعارا موشحا بالصبر والإرادة وقيم الحياة، ومخضبا بدم الشهداء ومسيجا بأهداب العيون.