أود القول بأنه إذا كانت السماء تتباهى بوجود النجوم والكواكب فيها ، فمن حق الأرض ان تتباهى بوجود العلماء والحكماء والنبلاء والدعاة والمصلحين عليها ، وأنتم من القامات الكبيرة وعظيمة الشأن والوزن، الفضلاء في عيون الناس، عميقه الفكر والمعرفة والإطلاع وبيوت الخبرة الناضجة ، ومن الروافع الإصلاحية، ففي فكركم العميق ما يشبه الرواسي التي تمثل الأتّزان لزوايا الأرض من أن تميل ، فالفكر السليم هو الذي يعمل الاتزان لكثير من الزوايا الغامضة في حياتنا..هكذا وجدنا في سيرتكم العطرة الكثير من الوصفات العلاجية والتوجيهيه والإرشادية التي تشخص مواطن الخلل قبل وقوعة لقوة الرؤية الأستشرافية والبصيرة الحكيمة في نظرتكم للواقع..تلك هي براعة الاستشراف والبلاغة التي تعتبر أحد زوايا فكركم العميق النابض بالعطاء والتميز .فنقول في حضرتكم بأن قراءة سيرتكم تعتبر من الأدوات المنجية والواقية والمانعه لمن أراد الاقتداء بكم كنموذج يحتذى به لما فيه من الإثراء المعرفي الجم ، قامات لها حضورها وتميزها بين نجوم الثقافة لها أثر وتأثير في السلوك الإنساني..
فأنتم وطن كبير نهاجر الية سيّراً على الأقدام للأستمتاع بحديثكم المليء بالحكم والمواعظ والتوجيه...زادكم الله علما وفقهاً وجنبكم عثرات الزمان ..القامة الثقافية كبيرة القدر وعظيمة الشأن الثقافي والحضاري لما تحمله من هالات المجد والتاريخ الزاهي والفكر العميق..القامة التي تطرب لها قلوبنا وأرواحنا عند ذكّر إسمها وسيرتها في مجالس العظماء الكبار الشرفاء والأتقياء الانقياء...
مقدما تحية الصباح لمقامكم الرفيع متمنيا أن تكونوا دائما ً في أحسن حال وأطيب بال أينما كنتم وحللتم. وجعل الله كل أيامكم خير وسعادة وسرور وبركة عليكم حامله معها أجمل البشائر وتحقيق الأمنيات وراحة البال والأمن والأمان والعفو والعافيه يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، صلاة تقضي بها حوائجكم ويجعلكم مدرسة تسير بين الناس لجبر الخواطر لأنها رتبة من رتب الإنسانية النبيلة التي وصلتم اليها بفعل أعمالكم وأفعالكم وتواضعكم الجم الذي زرع لكم شجرةّ كبيرة في نفوسنا، فأنتم نهر عذب دائم الجريان الجميع ينتفع منه...وندعو لكم بالخير والبركة لتبقى شمسكم ساطعه بالنور والتنوير لنشر ثقافة الإبداع والتطوير لتحقيق أهداف النهضة والتنمية وخاصة في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء لتبقى مؤسساتنا روافع للأصلاح وبناء القدرات البشرية تقدم الإنجازات الحضارية والإنسانية بما يليق بكرامة الوطن والمواطن،... *نعم قراءة سيرتكم المليئة بالإنجازات نرى حجم الإمكانيات والقدرات العلمية والعملية والإنسانية والقياديه التي وصلتم اليها وأثقلت ميزان الإبداع والتفوق فكنتم بحق تمثلوا أحد أركان عصر الأنوار والتنوير بفكركم الثرّ ونوافذكم المعرفية التي تتوسع وتتمدد كل يوم من شرفات وزوايا الوطن....؟؟؟*