انتشرت على منصّات مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً فيديوهات تتحدّث عن استعمال قناع بذور الكتان كبديل للبوتوكس في مجال تمليس التجاعيد وتعزيز شباب البشرة، ولكن ما مدى صحة هذه الادعاءات؟
تتميّز بذور الكتان بلونها البني، وحجمها الصغير، وملمسها الناعم. وهي تُعتبر مصدراً مهماً للألياف الغذائيّة وأحماض أوميغا 3. عرفها اليونان والرومان القدامى نظراً لفوائدها الصحيّة وغناها بالبروتينات والمعادن مثل الحديد والمغنيزيوم والفوسفور والنحاس والكالسيوم. يمكن تناول هذه البثور مُحمصة أو نيئة، على أن تتمّ إضافتها إلى العصائر والسلطات والمخبوزات، أما زيت بذور الكتان فمفيد جداً في مجال العناية بالبشرة، والشعر والأظافر نظراً لغناه بالدهون الصحيّة.
للحفاظ على بشرة مُشرقة وشعر صحي، يُنصح بإضافة مقدار ملعقتين من بذور الكتان إلى النظام الغذائي اليومي أو استخدام زيت بذور الكتان في خلطات الأقنعة الطبيعيّة، كما يمكن تطبيق هذا الزيت مباشرةً على البشرة والشعر بهدف ترطيبهما ومحاربة جفافهما.
- قناع بذور الكتان: لفتتنا مؤخراً موضة تطبيق قناع تجميلي طبيعي على البشرة مؤلف فقط من خليط بذور الكتان مع الماء. وقد نُسب إليه على وسائل التواصل الاجتماعي مفعول شبيه بمفعول البوتوكس. يؤدي نقع بذور الكتان في الماء إلى الحصول على صيغة هلاميّة يسهل تطبيقها على الوجه. ويؤكّد العديد ممن استعملوا هذا القناع عبر صفحاتهم على "تيك توك" أو "إنستغرام" أنه مُضاد للالتهابات، يعمل على شدّ البشرة وتعزيز إشراقها كما يُعزّز اكتنازها ويُملّس تجاعيدها.
ولكن رأي خبراء العناية بالبشرة لا يتوافق مع رأي المؤثرات في هذا المجال، إذ يعتبرون أن البوتوكس يعمل بالعمق مُسبباً شللاً في حركة بعض الأعصاب بهدف تمليس التجاعيد لفترة تمتدّ بين 3 و6 أشهر، أما قناع بذور الكتان فيمكن أن يؤمّن هذا التأثير ولكن لفترة قصيرة جداً لا تتعدّى بضع دقائق.
وهم لا يجدون أي موانع لتطبيق هذا القناع على الوجه كونه غنيا بالأحماض الدهنيّة المُتعدّدة الإشباع. وهو يعتني بالبشرات الحسّاسة والجافة كما يقوّي مناعة الجلد ويُعالج مُشكلة إصابة البشرة بالعد الوردي. وهذا يعني أنه يمكن تطبيق هذا القناع الهلامي عدة مرات أسبوعياً على البشرة لترطيبها وتعزيز إشراقها ولكن دون الحصول على المفعول الدائم الذي يؤمنه البوتوكس في مجال تعزيز شباب البشرة.