عندما نكون صغارًا، يغمرنا حلم المستقبل ونظل نتساءل: "ماذا سأصبح عندما أكبر؟" يُعَدّ الهدف الأساسي وسيلة لتحقيق هذا الحلم. تتنوع أحلامنا وتطلعاتنا، فقد يريد أحدنا أن يصبح طيارًا، وآخر يسعى ليصبح معلمًا، وثالث يحلم بأن يصبح مهندسًا أو طبيبًا، وربما ينطلق بعضنا نحو مجال الصحافة.
ومع كل تقدم عمري، نضع خططنا لتحقيق أحلامنا، لكن هل فهمنا حقيقة الهدف؟ هل نعرف ماهو الهدف وأهميته؟
قد تكون مواجهة سؤال الهدف في مرحلة التعليم مصدرًا للضحك والدهشة، فقد يجيب الطالب بتوتر وارتباك: "ما هو الهدف؟" ولكن الحقيقة أن الهدف يمثل المحرك الرئيسي لتحقيق النجاح في المستقبل، سواء في المجال الشخصي أو المهني.
في بناء مستقبلنا، ينبغي علينا التفكير في قدراتنا ومهاراتنا، وتوجيهها نحو أهدافنا. إن الهدف هو محطتنا النهائية، الغاية التي نتطلع إليها ونسعى لتحقيقها بجهد واجتهاد.
يعتبر الهدف ركيزة أساسية في بناء المستقبل، فهو يمنحنا الاتجاه والتوجيه، ويجعلنا نشعر بالرضا والسعادة عندما نحققه.
فلنسعَ نحو الأمام بثقة وإصرار، ولنعمل بجد واجتهاد نحو تحقيق أحلامنا، فالمستقبل ينتظرنا لنصنعه بأيدينا ونبنيه بأحلامنا وأهدافنا.