يرغب الكثير من الأطفال خلال شهر رمضان الفضيل خوض تجربة الصيام ومحاكاة أقربائهم في تعظيم الشعائر الدينية، لكن هذه التجربة ليست بالأمر الهيّن، إذ تحتاج إلى اتباع مجموعة من التعليمات الطبية الصارمة، حتى يتعوّد الأطفال على ذلك.
ويقول الدكتور سعيد عفيف، أخصائي طب الأطفال بمدينة الدار البيضاء المغربية، في تصريح صحفي، إنه من الناحية الطبية فصيام الأطفال أقل من 10 سنوات قد يكون محفوفاً بالمخاطر.
وبين عفيف أنه "يمكن أن نُعوّد أطفالنا (فوق 10 سنوات) على الصيام بخطوات بسيطة، ومنها أن تتم هذه العملية بشكل مُتدرج، أي أن يصوم الطفل مثلا نصف يوم ويفطر ثم يصوم نصف اليوم الموالي ويفطر، على أن يحتسب له يوما كاملا بجمع النصفين".
وشدد على أهمية اتباع الأولياء بعض النصائح لمساعدة أطفالهم على بدء تجربة الصيام خلال شهر رمضان الفضيل؛ وفي مقدمتها أن يكون الصيام في نهاية الأسبوع مثلا، كي يظل الطفل تحت المراقبة الشديدة، أما إذ كان في فصل الدراسة سيصعب الأمر.
وأكد الدكتور عفيف أنه "يجب على الطفل الصائم أن يتجنب القيام بمجهود بدني وممارسة الرياضة، وإذا شعر بالتعب أو لم يستطع تحمّل الصوم فيجب قطع الصيام فوراً كي نتجنب وقوع مضاعفات من قبيل هبوط السكر في الدم".
وتطرق إلى أهمية وجبة السحور بالنسبة للطفل الذي سيبدأ هذه التجربة، مؤكداً أن جسم الأطفال في هذه المرحلة حساس جدا، إذ يحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات الضرورية للنمو والعناصر الغذائية، لذلك يجب على الأولياء الاهتمام بالأطعمة المقدمة خلال وجبة السحور، والتي وصفها بـ"الهامة".