ينتظر كثيرون شهر رمضان لكي يتمكنوا من اتباع حمياتٍ غذائية تزامنا مع فترة الصيام. وخبراء التغذية يقولون إنه يجبُ على الصائم الذي يرغب في اتباع حمية غذائية استشارة طبيب مختص قبل البدء بها.
فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنه من الأفضل تجنب ممارسة الحميات الغذائية الصارمة خلال شهر رمضان، نظرا لما قد يسببه ذلك من زيادة في التوتر على الجسم وتقليل الطاقة والتركيز خلال فترات الصيام.
وأضاف الخبراء أنه على الرغم من أن الصيام قد يؤدي إلى فقدان الوزن لدى بعض الأشخاص نتيجة لتقليل السعرات الحرارية المتناولة، إلا أنه لا يُعتبر خيارا صحيا أو فعَّالا للجميع.
وأكد خبراء تغذية أنه إذا تمت ممارسة الصيام بطريقة غير صحية أو لفترات طويلة دون تناول الطعام الكافي في وجبات السحور والإفطار، فإن ذلك قد يؤثر سلبا على الصحة العامة.
من جهتها تؤكد اختصاصية التغذية العلاجية حنين السالم خلال مداخلتها لـ"رمضان اليوم" على "سكاي نيوز عربية" أن شهر رمضان يمثل فرصة لفقدان الوزن، خاصة مع طول ساعات الصيام، طالما أن الفرد يدرك كمية الطعام ونوعية الطعام التي يتناولها خلال ساعات الإفطار.
بالإمكان تسجيل زيادة في الوزن في رمضان إذا لم يتم احترام نوعية الأكل والكمية التي يتم تناولها من سكريات وعصائر.
تغيير النظام الغذائي اليومي في شهر رمضان عن الأيام العادية، وتقليل ممارسة الرياضة خلال النهار، ونقص ساعات النوم عوامل تساهم في زيادة الوزن بدلا من نقصانه.
من الضروري السيطرة على نوعية وكمية الأكل في ساعات الإفطار لاستغلال شهر رمضان لفقدان الوزن. لا يمكن للرياضة فقط أن تساعد في إنقاص الوزن دون الاهتمام بكميات الأكل التي يتم تناولها.
يمثل الغذاء الصحي نسبة 70 إلى 80% من عملية فقدان الوزن، وتساعد التمارين الرياضية في تسريع عملية حرق الدهون في الجسم. أي الأوقات أنسب لممارسة الرياضة في رمضان؟
توضح في هذا الإطار اختصاصية التغذية العلاجية حنين السالم إلى اختلاف الآراء حول أفضل الأوقات لممارسة الرياضة لخسارة الوزن.
لا يؤثر وقت ممارسة التمارين الرياضية قبل أو بعد الإفطار على فقدان الوزن.
ممارسة التمارين الرياضية قبل أو بعد الإفطار تقوم على نوع وشدة الرياضة التي يقوم بها الشخص.
من غير الممكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى فقدان الوزن إذا تم تجاوز عدد السعرات الحرارية خلال وجبة الإفطار.
من ضمن العوامل المؤثرة في عدم نزول وإنقاص الوزن جفاف الجسم بسبب الامتناع عن السوائل لساعات طويلة وعدم شرب الكميات الكافية من السوائل التي يحتاجها الجسم.
يؤدي نقص السوائل وعدم تناول الكمية الكافية منها إلى زيادة الرغبة في تناول السكر والحلويات.
لا يستطيع الجسم التمييز بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش.
شرب كمية كافية من الماء وبطريقة تدريجية.
من الضروري تقسيم أوقات شرب الماء خلال ساعات الإفطار حتى تتم الاستفادة من ذلك.
وجود تغييرات فيسيولوجية وهرمونات في الجسم مسؤولة عن ضبط الشهية