أعلن طبيب فلسطيني أميركي أنه انسحب من لقاء مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان؛ للتعبير عن تضامنه مع سكان غزة ضد الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال ثائر أحمد الذي سافر إلى غزة في وقت سابق هذا العام لشبكة "سي إن إن" إنه غادر الاجتماع الذي جمع بايدن مع شخصيات من الجالية المسلمة الثلاثاء؛ احتجاجا على "الخطاب" الأميركي الداعم لإسرائيل.
وأضاف أحمد وهو طبيب طوارئ من شيكاغو أنه قال للرئيس: "أنا أنتمي إلى مجتمع يترنح. نحن نشعر بحزن كبير. قلوبنا محطمة إزاء ما يحدث خلال الأشهر الستة الماضية".
وتابع: "أخبرته أنه احتراما لمجتمعي واحتراما لجميع الأشخاص الذين عانوا والذين قتلوا في هذه العملية، أحتاج إلى الخروج من الاجتماع".
وأشار إلى أن بايدن أبدى "تفهمه".
وأكد البيت الأبيض الأربعاء أن بايدن يحترم موقف الطبيب.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحفي: "الرئيس يحترم حق أي أميركي في الاحتجاج السلمي" مضيفا "إنه يدرك أن هذه لحظة مؤلمة للعديد من الأميركيين".
والتقت شخصيات مسلمة بالرئيس لكنها طلبت منه عدم إقامة مأدبة إفطار، حيث تناول بايدن وجبة صغيرة فقط بشكل منفصل مع الموظفين المسلمين في البيت الأبيض.
وتصاعد التوتر بشأن غزة هذا الأسبوع بعد أن أدى قصف جوي إسرائيلي إلى مقتل سبعة عاملين في المجال الإنساني من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة الاثنين.
وقال بايدن الثلاثاء، إنه "غاضب" واتهم إسرائيل بعدم بذل ما يكفي لحماية العاملين في مجال الإغاثة والمدنيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين: "أعتقد أن بإمكانكم تلمس الشعور بالإحباط في بيان الأمس".
لكن البيت الأبيض قال، إن بايدن يواصل دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولا توجد خطط لدى إدارته للحد من شحنات الأسلحة إلى الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 32975 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وحصيلة الإصابات إلى 75577، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.