أفاد تقرير إخباري بأن بريطانيا فشلت في إعداد نفسها للحرب، وأنها تفتقر إلى خطط شاملة للاستجابة الوطنية للصراع.
ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة "تلغراف" عن جيمس هيبي وزير القوات المسلحة البريطانية السابق، قوله إن مسؤولي "وايت هول فقط من وزارة الدفاع، هم الذين كلفوا أنفسهم بالمشاركة في تمرين لمعرفة كيف يمكن إدارة البلاد من مخبأ المملكة المتحدة في زمن الحرب".
وبعد أسبوعين من ترك منصبه، حثّ عضو البرلمان من المحافظين وضابط الجيش السابق، الوزراء على الاستعداد للصراع، ودعاهم إلى وضع خطط للاستيلاء على الأراضي للزراعة لإطعام المواطنين، والاستيلاء على الإلكترونيات الاستهلاكية للأسلحة.
وشاطر بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق، تعليقات هيبي، قائلا إن "الكثير من الأشخاص في الحكومة يعتمدون على الأمل في أن يختفي عدم الاستقرار الحالي".
وأضاف والاس، أن الوقت حان "لإزالة الغبار" عن الكتيبات، التي تم وضعها خلال الحرب الباردة حول كيفية إدارة بريطانيا خلال زمن الحرب.
جاء ذلك في وقت تراجع الحكومة خطط الطوارئ الخاصة بها لحرب شاملة، على خلفية الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.
الحكومة تتعهد بالاستثمار الدفاعي
وأكد هيبي ضرورة اتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها في الاستعداد للحرب، مشددًا على أن حالة الاستعداد الحالية لا تتوافق مع حجم التهديد.
ودعا كل من هيبي ووالاس إلى تجديد الالتزام بأدلة وعمليات حقبة الحرب الباردة، مشيرين إلى التحديث وزيادة الاستعداد عبر الحكومة والمجتمع.
وحثا على التحول نحو الاعتراف بالدفاع والمرونة كواجبات أساسية، مشددين على الحاجة إلى تخطيط شامل وقدرة صناعية قوية.
ويتزامن تدخلهما مع مناقشات حول الإنفاق الدفاعي، مع دعوات لزيادة الميزانية إلى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
من جانبه، أكدت الحكومة التزامها بالاستثمار الدفاعي، مسلطة الضوء على الإنفاق القياسي والجهود المستمرة لتعزيز القدرة الوطنية على الصمود.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بينما تتنقل المملكة المتحدة في المناقشات حول استراتيجية الدفاع، تؤكد تحذيرات الوزراء السابقين الحاجة الملحة إلى معالجة الثغرات في الاستعداد وضمان استجابة وطنية منسقة للتهديدات المحتملة.