عاد مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، الذي يحكي عن قصة تدور أحداثها في الكويت، إلى الواجهة مجددًا، حيث قالت إحدى الصحف المحلية، إن وزارة الإعلام والنيابة العامة دخلتا على خط الجدل الذي تسبب به.
وقالت صحيفة "النهار" الكويتية، إن وزارة الإعلام أحالت " ١٤ فنانًا وكاتبه للنيابة، شاركوا بعمل درامي يبث في إحدى المحطات الفضائية أساء للمجتمع الكويتي".
وأضافت الصحيفة عبر حسابها الرسمي على "إكس"، أن "المجلس الوطني للثقافة والفنون قرر عدم إجازة أي عمل مسرحي يضم في فريق عمله أحد الفنانين أو الكتّاب المشاركين بالعمل المسيء للكويت".
ولم تذكر الصحيفة اسم مسلسل "زوجة واحدة لا تكفي"، لكنه العمل الدرامي الوحيد الذي تركزت عليه انتقادات الكويتيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك.
وتسببت تلك التطورات، في إلغاء العرض المسرحي "في زين الزمان" الذي شاركت فيه الفنانة هدى حسين وعدد ممن تمت إحالتهم للنيابة على خلفية المسلسل التلفزيوني.
وكانت وزارة الإعلام الكويتية، قد قالت سابقًا، إنها ستتصدى لأي عمل فني يسيء إلى الكويت وشعبها، وتؤكد "رفضها التام لأي أعمال فنية تتضمن إساءة إلى دولة الكويت أو تمس أخلاقيات المجتمع الكويتي، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي عمل فني يسيء إلى المجتمع الكويتي".
وأضافت الوزارة في بيانها أنها "باشرت اتخاذ إجراءات عدة تجاه المسلسل الرمضاني المسيء إلى المجتمع الكويتي، ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المسيئة، مطالبة جميع المعنيين بـ (احترام القوانين واللوائح والمواثيق)، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض مثل هذه المشاهد مستقبلاً".
وشددت الوزارة على أن "الأعمال الفنية يجب أن تحمل رسائل أخلاقية راقية، وتحترم خصوصيات كافة المجتمعات، وأن تبتعد عن المساس بالثوابت"، مشيدةً "بالدور الذي قامت به جمعيات النفع العام التي استنكرت مثل هذه الأفعال بما يدلل على الوعي المجتمعي في دولة الكويت، ورفضه لأي مشاهد تمس أخلاقياته ومبادئه الثابتة".
وعرضت قناة "إم بي سي" عبر قنواتها التلفزيونية ومنصتها "شاهد" المسلسل منذ بدء شهر رمضان، وهو من بطولة نجوم كويتيين ومصريين، بينهم: هدى حسين، ماجد المصري، أيتن عامر، نور الغندور، لولوة الملا، وتأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج علي العلي.
وشهدت حلقات المسلسل، الذي تدور حبكته حول الخيانة الزوجية وعلاقات اجتماعية متنوعة، انتقادات متواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصفه بعض الكويتيين بعبارات من قبيل "قمة الانحطاط، سوالف وألفاظ قذرة"، بينما يقول آخرون إن كثيرًا من المشاهد لا تراعي عادات وتقاليد المجتمع.