اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة ناتجة عن اختلافات في الدماغ، يمكن أن تسبب مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى اهتمامات أو سلوكيات مقيدة أو متكررة.
وبحسب الأطباء، تبدأ أعراض اضطراب طيف التوحد في الظهور عند الأطفال في الفترة الزمنية بين 12 و18 شهرًا، وأحيانًا قبل ذلك.
وتتضمن العلامات المبكرة الشائعة صعوبة في التواصل البصري، وعدم الاستجابة للأسماء، وصعوبة في متابعة نظرة شخص آخر أو الإشارة بإصبعه إلى شيء ما، وضعف في مهارات التظاهر والتقليد، ومشاكل في التواصل غير اللفظي.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية تقدم المراكز الطبية أمثلة على السلوكيات والاهتمامات "غير العادية" للأطفال، مثل: صف الألعاب أو الأشياء الأخرى، والاضطراب عند تغيير ترتيبها، واللعب بالطريقة نفسها في كل مرة، وتكرار الكلمات أو العبارات، ورفرفة اليدين أو اهتزاز الجسم أو الدوران في دوائر، وردود فعل صادمة على مظاهر الأشياء أو روائحها أو طعمها أو شكلها أو ملمسها.
وقدَّم الخبراءُ عددًا من الأعراض المبكرة التي تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد قبل بلوغهم الـ 12 شهرًا، وأبرزها عدم الاهتمام بالتفاعل مع الوالدين أو حتى تقليدهم، كما يفعلِ الأطفالُ عادةً.
وعند بلوغهم سن 9 أشهر، قد لا يُظهر الأطفال تعبيرات الوجه المألوفة، مثل السعادة، أو الحزن، وقد لا يشاركون في الألعاب التفاعلية البسيطة.
وعندما يصل الطفل إلى عمر 15 شهرًا، نلحظ أنه لا يستطيع الإشارة إلى الأشياء التي يريدها، ولكنه قد يفعل ذلك دون إقامة اتصال بصري كبير مع الوالدين.
وعند وصول الطفل إلى عمر 18 شهرًا، قد يُظهر اهتمامًا بالأشياء ويرغب في مشاركة الوالدين فيما يلاحظه، ولكن يكون الهدف من ذلك للتذكير بالشيء وليس للتفاعل الاجتماعي.
ومن المهم فهم أن طيف التوحد يشمل مجموعة متنوعة من السلوكيات والاهتمامات، ويحتاج الأفراد المصابون إلى دعم مختلف بناءً على احتياجاتهم الفردية.
وقد يتم اكتشاف علامات التوحد في سن مبكرة أو في مراحل لاحقة من الحياة، ومن المهم معالجة كل حالة بناءً على احتياجاتها الفردية، وتقديم الدعم اللازم لها لتحسين جودة حياتها.