أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، اعتزاز الوزارة بعلاقات التعاون والشراكة مع كافة الجهات الداعمة للتنمية المهنية للمعلمين وبناء قدراتهم.
جاء ذلك خلال حفل ختام مشروع "تعزيز برامج التنمية المهنية للمعلمين"، نظمتها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، ونفذ المشروع من خلال الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من وزارة الشؤون الدولية الكندية على مدار تسع سنوات.
وبين العجارمة خلال الحفل اليوم الاثنين أن هذا المشروع يسعى بخطى حثيثة إلى تحسين مخرجات التعلّم والتعليم من خلال برامج تنمية مهنية نوعية عززت التميز في التدريس في المدارس الحكومية في الأردن من الصف الأول إلى الثاني عشر.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يضطلع به المعلمون في العملية التعليمية، مبينًا أن المدرسة ساحة الفعل الرئيسة لانتقال أثر التعلم، مؤكدًا التزام الوزارة المستمر بتطوير مهارات المعلمين وتحسين جودة التعلّم والتعليم في الأردن، إيمانًا منها بأهمية دور المعلم في بناء أجيال واعية ومثقفة تساهم في نهضة الوطن.
كما أشار إلى العديد من البرامج المتميزة التي تم تنفيذها عبر سنوات المشروع وأبرزها: الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة، وبرنامج شبكة المدارس (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الدراسات الاجتماعية)، وشبكة التربية من أجل بيئة مستدامة.
وأوضح أن الأكاديمية قامت بتنفيذ العديد من الدراسات لقياس أثر هذه البرامج شملت: الدراسة البحثية لبرنامج شبكات المدارس (2021)، والتقييم الخارجي لأثر برنامج الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة (2023)، والتقرير الختامي للدبلوم المهني في التعليم – الدفعة الأولى لمعلمي وزارة التربية والتعليم (2022-2023).
وبين أن نتائج هذه الدراسات أظهرت تأثيرًا إيجابيًا واضحًا على العملية التعليمية التعلمية في الأردن، حيث تم تحقيق معدلات تسجيل عالية في التعليم المدرسي، وتقدم ملحوظ في رفع معدلات إنهاء المرحلة الابتدائية، وتقليل التفاوت في التعليم بين الجنسين، وتحسين الممارسات التعليمية بين المعلمين ومديري المدارس، إضافة إلى تحسين الممارسات البيئية في المدارس الأردنية.
وفي ختام كلمته أعرب العجارمة عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، وبشكل خاص وزارة الشؤون الدولية الكندية على دعمها لهذا المشروع، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وجميع المشاركين فيه.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات "أننا نحتفل اليوم بالشراكة الفاعلة ما بين الأكاديمية والوزارة والسفارة الكندية في عمان، في ختام المشروع الذي كان انطلق في العام (2015)."
وبين أن نحو 36 ألف معلم ومعلمة استفادوا من البرامج التي تم تنفيذها خلال هذا المشروع، وأبرزها الدبلوم المهني في التعليم و الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة، لافتاً إلى الأثر المميز لهذه البرامج في دعم وتمكين المعلمين والمديرين والمشرفين، مؤكدًا أن الشراكة الفاعلة مع الوزارة كانت مفتاح النجاح الحقيقي لهذه العلاقة من خلال مأسسة جميع هذه البرامج في الوزارة.
وأعرب عن شكره لوزارة التربية والتعليم والسفارة الكندية في عمان، مشيدًا بالتعاون والتنسيق والدعم الدائم لهذا المشروع.
من جانبه، أكد السفير الكندي في عمان طارق علي خان، اعتزازه بالشراكة التي جمعت بلاده ووزارة التربية والتعليم، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، خلال تنفيذ المشروع الذي سعى لتحسين العملية التعليمية في الغرف الصفية في المدارس الأردنية.
وأعرب عن شكره لكافة الجهود التي أسهمت في تحقيق هذا النجاح، مشيرًا إلى المساهمة الجديدة لحكومة بلاده لدعم العملية التعليمية في المرحلة القادمة.
وتضمنت فعاليات الحفل عرض فيديو بعنوان: نظرة عامة لمشروع تعزيز برامج التنمية المهنية (2025-2024)، وجلسة حوارية عرض خلالها مستفيدو مشروع برامج التنمية المهنية قصص النجاح التي حققوها وأثر البرامج التي تضمنها المشروع.