يتجاهل كثيرون ألم الفك، الذي يُعرف أحيانًا بـ"الألم الرجيع"، فقد يظهر في منطقة مختلفة عن مكان الألم الرئيسي المتوقع.
ويبين خبراء أن ألم الفك يستحق اهتمامنا وتوعيتنا؛ فآلام الفك والرقبة والظهر هي أعراض شائعة للنوبات القلبية، لكن غالبًا ما يتم تجاهلها مقارنةً بآلام الصدر، بحسب موقع "ياهو نيوز".
حالة طارئة على القلب
ويُبلِّغ نحو 40% من المصابين بنوبة قلبية عن آلام في الفم والوجه، بما في ذلك الفك وأجزاء أخرى من الفم والرقبة.
ومن المرجح، وفقا للخبراء، أن الإناث قد يكنّ أكثر انتباهًا لألم الفك المرتبط بالنوبة القلبية، سواء كان مصاحبًا لأعراض أخرى للمتلازمة الشريانية التاجية الحادة أو من دونها.
ويصعب أحياناً التمييز بين آلام الفك المرتبطة بالأسنان وتلك التي تنشأ نتيجة لحالة طارئة على القلب.
ويوضح الخبراء أن ألم الفك المرتبط بالأزمة القلبية غالبا ما يحدث بعد ممارسة التمارين الرياضية أو الإجهاد، ولكن يمكن أن يظهر في أي وقت ومن دون سابق إنذار.
ويشير الخبراء أنه قد يصاب ما يصل إلى 4% من الأشخاص بألم في الفك، من دون وجود أي أعراض أخرى خلال الأزمة القلبية.
وألم الفك المرتبط بالنوبة القلبية قد لا يأتي بشكل مفاجىء، إذ يُوضِّح بحث طبي أن هناك حالة طبية لمريض عانى من آلام الفك لمدة خمس سنوات قبل أن يُعالج من مرض الشريان التاجي.
طلب المساعدة
ويشدد الخبراء على ضرورة عدم تجاهل ألم الفك، خاصةً إذا كان مصاحبًا لأعراض أخرى مثل التعرق أو ضيق التنفس، وفي حالة الشك بنوبة قلبية بعد تشخيص الألم في الفك، يتم التركيز على إزالة الانسداد في القلب واستعادة تدفق الدم الكافي.
وخلال فترة إعادة التأهيل، يحذّر الخبراء من أنه يجب توجيه المريض لتقوية قلبه من دون إجهاد، وتقديم نصائح غذائية وعلاجية للحفاظ على صحة القلب.
لذا في حال شعرت بأي ألم مفاجئ وشديد في الفك، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية الفورية؛ فقد يكون ذلك الألم إشارة لنوبة قلبية تستدعي التدخل العاجل.