رعى رئيس جامعة الزيتونة الأردنية الأستاذ الدكتور محمد المجالي حفل عيد الاستقلال الثامن و السبعين في الاستاد الرياضي للجامعة و الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور طارق القرم و عمداء الكليات و أعضاء الهيئتين التدريسية و الإدارية و الطلبة ، و أكد الدكتور المجالي في كلمة القاها احتفالاً بهذه المناسبة أن الاستقلال يشكل محطة مضيئة في حياة الأردنيين ، و يأتي متزامناً مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية ، مبيناً ان الأردن شهد نهضة شاملة و اصبح واحة للأمن و الأمان و إنموذجاً يحتذى في العمل الجاد نحو التطوير في مختلف النواحي السياسية و الاقتصادية و الثقافية .
و بين المجالي أن هذه المناسبات الوطنية تشكل مناسبات إستثنائية و ليست ذكرى نعبر عنها و نعيد احيائها عاطفياً، فالاستقلال على وجه الخصوص يشكل منهجاً و مسيرةً تستمر، مشيراً إلى ان الجامعة لا تقف رسالتها عند حدود التعليم فقط، بل تتجاوز ذلك لتحمل قيماً وطنية صادقة تجعل من المشهد التعليمي اكثر تناغماً و انسجاماً من اجل مستقبل مشرق لجيل مشرق متجذر في تراب الوطن يحمل معه الامل و يؤمن بأهمية العمل الصادق و يتطلع لمزيد من الإنجازات. لافتاً الى ان الأردن أصبح أنموذجاً للدولة الحضارية التي تأخذ قوتها من تكاتف وتلاحم القيادة والشعب.
وأكد أن عناوين الاستقلال والمجد في الأردن كثيرة وأولها القيادة الهاشمية الحكيمة التي جسدت مفهوم الاستقلال برؤية شاملة وحققت مزيداً من عناصر القوة والازدهار والتجديد والتحديث في مناحي الحياة جميعها، و ثاني عناوينها القوات المسلحة التي تعمل على حماية الامن و ردع من يحاول زعزعة استقراره، و ثالث عناوينها هو الشعب الباسل الذي انحنت أمام عزته و كرامته كل الاخطار و التحديات. وأضاف أن الأردن المستقل بإرادته الحرة وفهمه لواقع العالم الحالي المليء بالتناقضات وكذلك تعميقه للأعراف الديمقراطية والعلمية والحضارية بين أفراد الشعب والتركيز على كرامة المواطن الواعي المدرك المطلع، قيضً له سلوكاً متوازناً مرحباً به إقليمياً ودولياً، وخلص الى ان الاستقلال سيظل رمزاً من رموز الانطلاق نحو التطور والتعمق في البناء الحضاري.
واشتمل الحفل على قصائد شعرية ودبكات شعبية بمشاركة من الطلبة