يقول الخبراء إن #الصين اتخذت تدابير ملموسة لتعزيز #الإصلاح_والانفتاح على مدى العقود الماضية، مما أعطى دفعة قوية لنموها الاقتصادي وساهم في بناء اقتصاد عالمي مفتوح.
أصبحت الصين اليوم أكثر ارتباطا ببقية العالم من أي وقت مضى. وارتفعت التجارة الخارجية الإجمالية من 20.6 مليار دولار أمريكي في عام 1978 عندما نفذت البلاد لأول مرة سياسات الإصلاح والانفتاح إلى 5.75 تريليون دولار أمريكي في العام الماضي. وارتفع عدد شركائها التجاريين من العشرات في عام 1978 إلى أكثر من 200 الآن.
واجتذبت الصين أكثر من تريليوني دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية وأصبحت أكبر دولة من حيث تجارة السلع في العالم وأكبر دولة تمتلك احتياطيات للنقد الأجنبي.
وعلى مدى السنوات الـ45 الماضية من الإصلاح والانفتاح، فتحت الصين أبوابها للعالم الخارجي. ومن إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة إلى الانفتاح الشامل للمدن الحدودية والساحلية والداخلية، ومن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية إلى إنشاء مناطق تجريبية للتجارة الحرة وميناء هاينان للتجارة الحرة، حققت الصين إنجازات عظيمة في حملتها للانفتاح.
وقال قاو لينغ يون، مدير مكتب الاستثمار الدولي بمعهد الاقتصاد والسياسة العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "منذ إطلاق الإصلاح والانفتاح، شهدت الصين زيادات كبيرة في قوتها الوطنية الشاملة والقدرة التنافسية لاقتصادها المفتوح. وعلى وجه الخصوص خلال العقد الماضي، حددت التصريحات المهمة للقيادة الصينية إستراتيجية جهود الانفتاح وأهدافها ومسارها وتخطيطها للبلاد، وتشكل الأساس للبلاد لدفع الانفتاح إلى نقطة انطلاق أعلى ومستوى أعلى في السعي لتحقيق أهداف أعلى".
على مدى العقد الماضي، تطورت مبادرة "الحزام والطريق" من فكرة إلى عمل، ومن رؤية إلى حقيقة. وبحلول يونيو للعام الماضي، وقعت الصين اتفاقيات تعاون في إطار المبادرة مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، مما أسفر عن أكثر من 3000 مشروع بارز وجذب ما يقرب من تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات.
وبدأ مشروع خط السكك الحديدية الساحلي الشرقي، أحد المشاريع الرائدة لمبادرة "الحزام والطريق" في ماليزيا، في مد الخطوط في مدينة كوانتان. وإنها المرة الأولى التي يتبنى فيها خط سكك حديدية ماليزي أسلوب مد الخطوط وفقا للمعايير الصينية، وإنه أسلوب معقد بشكل ملحوظ ويتطلب تقنيات رفيعة المستوى.
وقال وزير النقل الماليزي لوك سيو فوك لمجموعة الصين للإعلام "بمجرد تشغيله، سيعمل خط السكك الحديدية على تعزيز النمو الاقتصادي وتنمية الأعمال وجذب المزيد من المصانع للاستقرار هنا".
قال ليانغ مينغ، خبير التجارة الخارجية، إن الانفتاح رفيع المستوى يدفع التنمية عالية الجودة، مشيرا إلى أن تجارة المعالجة للصين، التي تستورد المواد الخام من خارج البلاد وتعيد تصدير المنتجات النهائية بعد المعالجة، وكانت في مسار هبوطي، في حين أن التجارة العامة، مع صادرات المنتجات النهائية كدعامة أساسية، تواصل إظهار زخم تصاعدي.
وأضاف ليانغ، مدير معهد التجارة الخارجية بالأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي لوزارة التجارة الصينية "منذ الإصلاح والانفتاح، ساهمت تجارة المعالجة بأكثر من 50% في نمو الصين كأكبر دولة من حيث تجارة السلع. واستمرت حصة التجارة العامة في الارتفاع منذ عام 2012. وتلعب المنتجات الميكانيكية والكهربائية دورا بارزا في تحسين أساليب التجارة، مما يعني أننا نتحول من دولة تجارية كبيرة إلى دولة تجارية قوية".
لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن العالم، ويحتاج الاقتصاد العالمي إلى الصين أيضا. وساهمت الصين بأكثر من 30% من النمو الاقتصادي العالمي لسنوات عديدة، مما يجعلها محركا مهما للتنمية المستقرة للاقتصاد العالمي.
ومن خلال منصات التعاون الدولي مثل معرض الصين الدولي للاستيراد ومعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ومعرض الصين الدولي لسلسلة التوريد، تتقاسم البلاد فرص التنمية الوفيرة مع بقية العالم.
ولا يمكن تحقيق الإنجازات الاقتصادية الصينية دون بيئة مفتوحة، وستظل البلاد ملتزمة بالانفتاح رفيع المستوى لتحقيق اختراقات جديدة في تعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة ومشاركة المزيد من فوائد التحديث صيني النمط مع دول العالم.