أعلنت الشرطة في كينيا اليوم الاثنين أنها ألقت القبض على "قاتل متسلسل" بعد اكتشاف تسع جثث مشوهة في مكب للقمامة في العاصمة نيروبي خلال الأيام الماضية.
وقال رئيس مديرية المباحث الجنائية محمد أمين للصحفيين: "ألقينا القبض هذا الصباح على مشتبه به رئيسي. نحن نتعامل مع قاتل متسلسل، مختل عقليا لا يحترم حياة الإنسان"، كاشفا أن "لدينا مشتبها به ثانيا تم القبض عليه وبحوزته أحد هواتف أحد الضحايا".
وذكر أن "أعمار الضحايا تراوح بين نحو 18 و30 عاما، وجميعهم قتلوا ذبحا بالطريقة نفسها".
وقال القائم بأعمال المفتش العام للشرطة، دوجلاس كانجا، إن المشتبه به البالغ من العمر 33 عاما تم اعتقاله حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي بالقرب من حانة في عملية مشتركة قامت بها مديرية التحقيقات الجنائية وجهاز الشرطة الوطنية.
وذكر أنه تم انتشال تسع جثث حتى الآن، وسيتم إجراء تشريح لجثث الضحايا.
ومنذ 12 يوليو، تم انتشال جثث مشوهة ومقطعة إلى أجزاء موضوعة في أكياس بلاستيكية من بين أكوام من النفايات في كسارة مهجورة في منطقة موكورو الفقيرة في جنوب العاصمة، مما أثار رعب البلاد.
وقالت الشرطة أمس الأحد إن الجثث الثماني تعود لنساء، متعهدة بإجراء تحقيق "شفاف".
وجاء ذلك مع تصاعد التوتر في مسرح الجريمة في حي موكورو الفقير بجنوب العاصمة الكينية، حيث فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع حشدا من السكان الغاضبين.
وقال مسؤولو الشرطة إنهم يبحثون عن صلات محتملة بطوائف أو قتلة متسلسلين أو ممارسين للطب الشعبي في تحقيقاتهم بالجريمة التي أثارت الرعب وأغضبت الشعب الكيني.
وسلط هذا الأمر الضوء مجددا على الشرطة الكينية وزاد من حجم الضغوط على الرئيس وليام روتو الذي يجهد لاحتواء أزمة مقتل عشرات المتظاهرين في احتجاجات ضد الحكومة.
وأعلنت هيئة الرقابة المستقلة على الشرطة في كينيا السبت فتح تحقيق بتهمة الاشتباه بتورط الشرطة.
وقالت الهيئة أيضا إنها تبحث في مزاعم اختطاف متظاهرين فقدوا بعد احتجاجات الشهر الماضي. لكنها لم تربط بين المفقودين والجثث الملقاة.
وفي كينيا، تواجه الشرطة اتهامات متكررة بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون، لكن نادرا ما تتم إدانة عناصرها