قدرنا وقدر غزة ان نبقى رهائن تاريخ لم نصنعه او نشارك به، ثلاثية الأثافي المتمثل في : كهنة سياسي الغرب ويمرره عجز واستسلام قيادات العرب والمسلمين، لنصبح أيتاما على موائد اللئام ، في ثلاثية وحشية الغرب بما تمثله إسرائيل من قدم استعماري متقدم ، وذلك المتربص الانتهازي الكامن في دهاليز قم ، والثالث استسلام قيادات الأمة المهزومة في معركة الحس الذاتي والوطني والقومي والديني والتي تاهت في فيافي وقفار صحراء الجفاف والموت السريري .
فلم تعد صيحات الحرائر والأطفال تسمع ، ولا اجراس صحوتها تقرع .
موت قادم ، ولم يعد فينا مفكر او عالم . مع استحالة بقاء معافى منا أو سالم وعدنا نركن إلى غيبيات لا ننكرها بذاتها إلا أننا لا نعلم وقت حدوثها فلا أخذ بالأسباب لسد الضرائع ، وما يحاك لنا ونراه جليا على أرض الواقع . لنساق قسرا في صحراء تيهنا عقابا لهواننا وتخاذلنا .
وها نحن نسلم امرنا لله لا عن إيمان المؤمن بل عن ضعف صنعناه وبؤس قد جلبناه .
والمؤلم أن تيهنا لا يعلم مداه إلا رب الكون في علاه .