نيروز الإخبارية : بقلم المحامي د. علي عواد الجبور.
تحية اعتزاز و فخر للجميع :
بداية اعتز وافتخر لما وصل له شعبنا الاردني قي اطيافه وخاصه بواديه من امتلاك اراده شعبيه سياسيه قويه ولأول مره في تاريخ أردننا المعاصر تمثلت في سلطته الشعبيه الواعيه باعتبارها السلطه الرابعه غير الرسميه القويه في تغيير مجرى الحياه السياسيه و بموجبها اسقطت الحكومه السابقه المتعنته والمتمرده وخاصه في مشروع قانونها الضريبي الجبائي الجنائي والتي جافت وتجاهلت حقوق شعبنا وبوادينا في ظروفه المعيشيه الصعبه وارادت ان تقاسمه لقمة عيشيه وهذا الموقف والاراده الشعبيه السلميه والحضاريه والدمقراطيه التي أسقطت الحكومه قد رفعت من اسهم اردننا الحبيب عالميا مما أدى بالدول الاقليميه وبسبب هذه الاراده الشعبيه تحركت هذه الدول وخاصه الخليجيه بمؤتمرها الرباعي الاخير لدعم اقتصادنا المتدهور من جراء الظروف الاقليميه والتخبط وعدم التخطيط والاختيار المناسب ، وهذا التحرك الإقليمي حصل بالفعل وكان بارادة الشعب ، وعليه وحيث ان ملك البلاد ابا الحسين وفقه الله بعد ذلك وبموجب سلطاته الدستوريه قد كلّف معالي عمر الرزاز بتشكيل الحكومه الجديده وفقاً و على هدي ما جاء بالتكليف السامي .
وبالتالي :- فأنني ارى واقترح على الرئيس الجديد الفاضل ولما وصل له شعبنا من تطورات ووعي وخاصه في ظروف الاردن الاقتصاديه والسياسيه وغيرها ولما مر من الحكومات المتعاقبه التي فشلت فشلا ذريعا بطاقمها الوزاري بسبب تشكيلته من غير كفاءات وإنما من محسوبيات ووجاهات بالمحصلة كانت هذه نتيجتها وخسرانها على الدوله وشعبنا وبوادينا ادت بِنَا الى هذه الظروف الصعبه ولما للتكليف السامي من معاني وتوجيهات ديمقراطيه وعادله ، ان يتحسس الرئيس الفاضل بأن يغير أسس الانتقاء في التشكيلات الوزاريه خاصه في الباديه الوسطى ولما مر بها من اشكالات تعرفونها خاصه في من يمثلها خلال الانتخابات النيابية السابقه حيث كنت احد المرشحين في بادية الوسط وشاهدت معاناة الشباب وتهميشهم خاصه في الوظائف وفرص العمل وتقلد المناصب من غيرهم وعلى حسابهم وبأسم الباديه الوسطى ، وان نصيب الباديه الوسطى وبوادينا كانت حقائب وزاريه في وزارات ليست بالأهمية كغيرها من الوزارات باستثناء الداخليه احيانا فعلى سبيل المثال وزارة العدل لم تكن من نصيب احد ابناء الباديه رغم الكفاءات وحملة الشهادات والخبرات في القانون اغلبهم من ابناء الباديه وعلى سبيل المثال ايضا لقد سبق وتقلد هذا المنصب ست وزراء عدل وجميعهم كانوا زملائي في الجامعه وزملائي في المهنه ولهم مني كل الاحترام فهذا لا اقصد نفسي فحسب وإنما ايضا زملائي من الباديه الوسطى سواء المحامين او القانونيين الذين لديهم الكفاءات وحتى بوادينا وبالنهاية :- فأني اتمنى على معالي عمر الرزاز الفاضل ولما له من سمعه وتجربه في وزارة التربيه ولما اجراه من نجاح وتغييرات في الأسس والمناهج شعر بها الجميع ان يجري تغييرا ديمقراطيا حديثا يتماشى مع إرادة الشعب وعلى هدي التكليف السامي خاصه في هذه الظروف مبنيا على اسس عادله وليس على محسوبيات وتنسيبات ووجهات كالتشكيلات السابقه التي تعرضت للاعتراض والنقد الشعبي وأسقطت بالنتيجة .
وأخيرا ولما أبديته من من رأي أقول في هذا الشهر اطلب من الله ان يحمي هذا الوطن وشعبه ومليكه ابا الحسين.
وتقبلوا مني الاحترام والتقدير.