في التأني سلامة، وفي العجلة ندامة؛ فالسرعة الزائدة قد تقود صاحبها إلى الهلاك وتعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر. تُعد السرعة الزائدة أو غير الملائمة من الأسباب الرئيسية لحوادث السير حول العالم، حيث تسهم في ثلث الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث. وفقًا لدراسات متعددة، فإن الزيادة في سرعة المركبة تزيد من شدة الاصطدام، ما يؤدي إلى أضرار جسيمة بشرية ومادية.
في ليبيا، تحتل البلاد المرتبة الأولى عالميًا في معدل وفيات حوادث المرور، حيث تسجل 73 وفاة لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بالمعيار العالمي البالغ 20 وفاة لكل 100 ألف نسمة. هذا الرقم الصادم يعكس حجم الخطر الذي تشكله السرعة الزائدة.
أسباب السرعة الزائدة
1. المعرفة المسبقة بالطريق: التعود على القيادة في نفس الطريق يوميًا يولد لدى السائق ثقة زائدة تدفعه لتجاوز حدود السرعة دون التفكير في المخاطر.
2. ضيق الوقت: يعتقد البعض أن تجاوز السرعة يوفر لهم وقتًا، متجاهلين المخاطر التي قد تترتب على ذلك.
3. الانشغال: استخدام الهاتف المحمول أو التحدث مع الركاب يُشتت انتباه السائق، مما يزيد من احتمال وقوع الحوادث.
4. تعاطي المخدرات أو الكحول: يؤثر على التركيز والسيطرة على المركبة.
5. البحث عن المتعة: بعض السائقين يقودون بسرعة عالية بحثًا عن الإثارة، غير مدركين لعواقب هذا التصرف.
أضرار السرعة الزائدة
1. فقدان السيطرة: تزيد السرعة من صعوبة التحكم بالمركبة، خاصة في حالات تغيير الاتجاه المفاجئ.
2. تعريض الركاب للخطر: قد تؤدي السرعة إلى وفاة الركاب أو الأشخاص الموجودين على الطريق.
3. انفجار الإطارات: زيادة السرعة تزيد من احتمالية انفجار الإطارات، مما يؤدي إلى حوادث مميتة.
4. زيادة استهلاك الوقود: تؤدي السرعة إلى استهلاك أعلى للوقود وتآكل أجزاء السيارة.
إرشادات لتجنب الحوادث
الالتزام بالسرعة المحددة على الطرقات.
ترك مسافة أمان كافية بين المركبات.
عدم تجاوز السيارات الأخرى إلا في ظروف مثالية.
تجنب الانشغال بالهاتف أثناء القيادة.
الصيانة الدورية للمركبة، خاصة قبل السفر.
أخذ قسط كافٍ من النوم قبل القيادة لتجنب النعاس.
الانتباه إلى عدم تحميل السيارة فوق الحد المسموح به.
عدم تناول أدوية تسبب النعاس أثناء القيادة.
السرعة الزائدة لا تجلب سوى الندم والخطر، والالتزام بقواعد السلامة المرورية هو الطريق الوحيد لضمان حماية الأرواح والممتلكات.