2024-11-21 - الخميس
افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل:الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال nayrouz أميمة الجبور تنضم لعضوية المجلس الاستشاري في كلية العلوم التربوية بجامعة الإسراء nayrouz وزير المالية: الحكومة عازمة على تخفيض العجز والدين العام nayrouz شحادة: الأردن يسير بالاتجاه الصحيح على الرغم من تعقيدات المنطقة السياسية nayrouz استراحة الجمعة - رجال من ذهب nayrouz مدير التربية والتعليم للواء الكورة يكرّم" ناريمان الشريدة "لاستكمالها سنوات الخدمة nayrouz الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 nayrouz دعاس الشلاح العلي: سيرة بدوي أصيل ومثال للقيم العربية nayrouz الحنيفات: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد ضمن الخطة الإقراضية المقبلة nayrouz وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية nayrouz رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق: 555 ألف مركبة غير مرخصة تهدد حياة الأردنيين nayrouz العطين يكتب قرار المحكمة الجنائية الدولية nayrouz نواب الزرقاء يناقشون هموم ومشاكل المحافظة nayrouz أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل nayrouz محافظ الطفيلة يطلع على برامج مديرية الثقافة nayrouz أبو السمن يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية nayrouz تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة nayrouz عرض الفيلم الأردني "أمنية أخيرة" في مهرجان القاهرة السينمائي nayrouz مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية nayrouz وزير الأوقاف يفتتح البناء الجديد لمسجد عيمة القديم nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم القاضي العسكري سمير المحيسن nayrouz وفاة الأستاذ "نافع عيد موسى المغاريز العبادي " nayrouz الحاج سالم حمدان الخرابشة في ذمة الله nayrouz الصريح تودّع إمامها الحافظ والنّجار الأمين nayrouz الشاب أيمن العلي "ملك جمال الأردن" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة المرحوم المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنه nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 18-11-2024 nayrouz القاضي يعزي قبيلة شمر عامة وعائلة الجربا خاصة بوفاة الشيخ حمود دهام الهادي العاصي الجربا nayrouz وفاة الشاب احمد يوسف حسن الدومي "ابو وعد " nayrouz

الجبور يكتب فما المشكلة التي يعاني منها النقل العام في الأردن و خاصة العاصمة عمان.؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم المخرج محمد الجبور

إن تقدم الحضارات تستند على وسائل للتنقل من مكان إلى مكان بسهولة و يسر عبر المدن والقارات حول العالم .. حيث أبدع الإنسان في اختراع الطائرات كأسرع وسيلة نقل يستخدمها للتنقل والمصالح التجارية .. و تطورت بشكل كبير و تعتبر من أكثر الوسائل تكلفة و تتطلب جهداً كبيراً و إجراءات كثيرة للوصول إلى المكان المرغوب به.. وسبقتها السكك الحديدية و القطارات لنفس الغاية وبكلفة أقل من الطائرات و قد نالت نجاحاً كبيراً في مختلف دول العالم..
أما لمن لا يرغب بالسفر و يكتفي بالتنقل الداخلي بين المدن و المحافظات و بالأخص العاصمة التي تعتبر من أكثر المدن نشاطاً و حركة و تحتضن عدداً كبيراً من السكان .. وكانت أسهل وسيلة هي المركبات الصغيرة الخاصة والعامة .. واتسعت إلى حافلات لنقل أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى أماكنهم ذهاباً و إياباً.. إلا أننا في الأردن لدينا وسائل النقل العام الصغيرة والكبيرة ولكنها لا تمتلك الامتياز الذي يتطلبه العصر و التزامات الأشخاص و أمنهم..
فما المشكلة التي يعاني منها النقل العام في الأردن و خاصة العاصمة عمان.؟
هل هي عدم توفر المركبات و الحافلات أم عدم توفر النظام الحركي لها..؟
تعتبر عمان مدينة صغيرة و تتسع بشكل كبير في ضواحيها.. إلا أن التخطيط الهندسي للمنازل والطرق يعاني من ضيق مساحتها.. فالمخططات التي تم تشكيلها للمدينة عمان منذ القدم لا تزال تحتفظ بنفسها و لا تلائم التضخم السكاني و اتساع أسواق العمل فيها.. و لم تساهم قوانين السير من إيجاد نظام يسهل عملية السير و الحد من الأزمة المرورية خلال النهار و ساعات الليل المبكرة في حال أن الموسم ليس موسماً سياحياً يستقبل الزوار للمدينة مما تكتظ المدينة بالسكان والمركبات وعملية التنقل تصبح معرقلة بسبب غياب النظام المروري و الهندسي للطرق و حركة السير.
غياب تعاون المؤسسات التي تنظم الحركة المرورية و المؤسسات التي تسمح بانتشار مركبات النقل العام إلى الطرق و المؤسسات التي تشكل تلك الطرق و هندستها و تنظيمها.. تعد من أهم الأسباب التي أدت إلى خلق مشكلة كبيرة في حركة النقل العام و استهداف المواطنين النقل الخاص عوضاً عن النقل العام.. فأصبحت جميع طرق المدينة عبارة عن عنق زجاجة .. وعدم توفير برنامج لحركة حافلات النقل العام و فوضوية الركوب أدى إلى خلق ساحات قتالية في الأماكن المخصصة للركوب والنزول و اختناق الحافلات بالركاب..
فهل مؤسساتنا الضخمة تلك تعاني نقص في الخبراء و الفنيين من أجل إعداد جداول ومخططات تنظيمية تهديء من غضب التنقل..؟
الحلول بسيطة جداً ما دام النظام و القانون بين أيدينا.. وعدم تطبيق تلك الأنظمة و القوانين تعتبر الفجوة الصغرى التي أخرجت الفوضى و سوء الحال الذي نشهده..
لو راقبنا إحدى طرق العاصمة الرئيسية والتي تحتوي على دوار و جسور و أنفاق ماذا نجد..؟ نلاحظ الفوضى و الازدحام و التصادم و حالات الدهس المتسببة من عدم النظام.. و سبب عدم التزام السائقين بالنظام هو عدم وجود قاعدة منظمة للسير بها.. كما تختفي معالم الطريق من تحديد المسارب و ممرات المشاة الآمنة.. و تخلو أيضاً من الشواخص المرورية التي تفرض النظام وإن وجدت خلت من الانتباه كون القانون لا يطبق..
نحن نشكو من سوء الإدارة و نشكو أيضاً من عدم تحمل المسؤولية .. ونفتقد للإبداع و العقول ذات الفكر النير الموالي.. نعاني من احتضان المصلحة العامة و أصبحت المسؤولية عبارة عن كنبة مريحة يجلس عليها المسؤول ليستريح من عنائه و شقائه طوال سنواته العملية وآن الأوان لمكافئته به.. وأستغرب من تلك الابتسامة التي ترتسم كحلم جميل و لا يهلع لمعاناة الوطن و المواطن باعتباره كابوس لم يوقظه بل يضعه في غيبوبة..!!
ماذا تشعر لو رأيت أحد كبار السن يريد عبور الشارع ولا يستطيع صعود سلالم الجسور التي شيدت لهذا الأمر؟؟ ماذا لو رأيت معاق وقفت الأنانية عائقاً في طريقه..؟ ألم نفكر بهؤلاء..؟ الشعب لا يمتلك الترفيه الذي يمتلكه والديك و أبناءك و أفراد عائلتك حتى يعاملون باللامبالاة و تعريض أرواحهم للخطر كون المسؤول ينظر إلى أعلى و ليس حوله.. إذاً نحتاج إلى ضمير ليقوم بالمسؤولية و إدارة شؤون المواطن و السائح .. الصغير و الكبير الفقير و الغني .. الأصحاء و ذوي الإعاقة .. نحتاج إلى النشاط و ليس الكسل .. و نحتاج أيضاً إلى الاهتمام لا الإهمال..
الوطن عبارة عن منزل كبير يضم عائلة واحدة تتوزع المسؤولية على أفرادها كي يحافظ على هذا البيت من السقوط و الانهدام .. وعندما يقصر أحد أفراده بالمسؤولية المناطة إليه .. لا بد أن يتأثر الباقون جراء الإهمال و الاتكالية و بعدها وضع اللوم على الآخر.. ويعتمد النجاح بالعمل على بعضه البعض فغياب فرد يعيق عمل الآخر و هكذا إلى أن تصبح كومة من الأعمال المتراكمة تتطلب وقتاً و جهداً مضاعفاً في حال تم البدء به .. فكيف الحال لو ترك الحال على ما هو .. لغرق الوطن من أمواج اللامبالاة المتتالية .. فالشعب يفكر بالرحيل و السائح لا يفكر بالأردن كمكان ملائم ينال منه الراحة و الاستجمام.. فسمعة الأردن في الخارج مفخرة للأردنيين و لكن الصدمة حين يجد السائح الفوضى والاستغلال من قبل وسائل النقل العام الصغيرة و يتوه بالخرائط المشتتة وأساليب الوصول إلى تلك الأماكن التي يراها صورة في كتاب أو تلفاز و يشتهي رؤيتها و التمتع بها على أرض الواقع.. فمن النواحي الأمنية الأردن مشجعة جداً للاستثمار و السياحة .. و لكن من النواحي الأكثر أهمية و التي تشعرهم بالاسترخاء و الراحة فهي شبه معدومة..
لتكن عينكم على الوطن ما دام الشعب ليس محط الأنظار و السائح لا نحسن ضيافته لو بأقل الإمكانيات فالسائح يريد التجول و ليس البقاء في سريره و المستثمر لا يرغب به القانون الجائر.. نحن لم نبق كما نحن و يا ليتنا .. بل تراجعنا قليلاً و الجميع يعاني من خيبات الأمل واحدة تلو الأخرى.. فأين هم هؤلاء الذين يؤمنون بالعمل كعبادة و ليس مرحلة و تنتهي..؟