2025-04-25 - الجمعة
الباشا بركات سلامة الجبور يتماثل بالشفاء بعد عملية جراحية ناجحة nayrouz استشهاد الفتى عبد الخالق الجبور برصاص الاحتلال شرق نابلس nayrouz عوني الداود نائبا لنقيب الصحفيين الأردنيين nayrouz الإعلامي داود حميدان يهنئ الزميل طارق المومني بفوزه نقيباً للصحفيين nayrouz 4 ملايين دولار شهريًا.. تكلفة كهرباء الحرم المكي تثير تفاعلًا واسعًا وتوسعة تاريخية تُنجز بنجاح nayrouz ”فئران بحجم الكلاب” تُرعب سكان برمنغهام.. أزمة نفايات تتحول إلى كارثة صحية nayrouz بعد تونس الأزهر ينتفض ضد مخططات التغريب .. المساواة في الميراث محاولة لتفكيك الشريعة تحت عباءة حقوق المرأة nayrouz تهنئة معتز العقايلة بمناسبة استلامه منصب رئيس الأندية الطلابية في جامعة الحسين nayrouz بأمر ملكي سعودي.. الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة ”كاوست” لتعزيز مسار الابتكار والبحث العلمي nayrouz التوتر يتصاعد بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير.. والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس nayrouz اليمن ..ضربات جوية متتالية على الحديدة وصنعاء ومأرب وعمران nayrouz لحظة تاريخية.. رفع العلم السوري ”الجديد” في مقر الأمم المتحدة nayrouz مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة قرب موسكو nayrouz طارق المومني نقيبا للصحفيين الأردنيين nayrouz الملك يغادر إلى إيطاليا للمشاركة بمراسم جنازة البابا فرنسيس nayrouz إجلاء 4 جنود وضباط مصابين إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب nayrouz كيف قتل طيّار البراميل المتفجرة في سوريا؟ nayrouz إعلام عبري: هجوم كبير للقسام جنوب غزة .. ومروحيات تنقل جنودا إسرائيليين إلى المستشفيات nayrouz بلعاوي: أكثر من 5000 مشارك في إنطلاقة "أردننا جنة 2025" بحلة جديدة وبرامج متنوعة nayrouz كتلة هوائية لطيفة تؤثر على المملكة: أجواء ربيعية نهاراً وعودة للمعاطف ليلاً nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 25-4-2025 nayrouz وفاة زوجة العميد المتقاعد محمد عويد البري – الفاضلة أمل فالح الجبور (أم فارس) nayrouz الاستاذ محمود ابو الخيل الشوابكة "أبو عبدالله " في ذمة الله nayrouz وفاة وليد شقيق الشيخ تركي الفضلي nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج محمد شقيق الشيخ هزاع المسند العيسى nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة هيجر عاطف جبر nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz وفاة الشاب رسول بن سالم جلعود ابو تايه nayrouz الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى المعلمة خولة عوض اسماعيل أبوحويطي nayrouz الدكتور عمر محمد علي "أبو نواس" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عبدالعزيز كساب محمد الخريشا والدفن في مملكة البحرين nayrouz وفاة المهندس نوفان محمد الذيب "ابو نواف" في روسيا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025 nayrouz النعيمات ينعى والد المقدم الركن بلال الفريحات في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان المقدم المتقاعد باسل العلاونة بمشاركة رسمية من مديرية الأمن العام - صور nayrouz المقدم الركن طارق محمد الصرايرة في ذمة الله nayrouz

لماذا نتابع السفهاء ونجعلهم نجوماً؟ هل هناك دوافع نفسية؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



د.مؤيد عمر 

في عصر وسائل التواصل الإجتماعي الذي أصبح جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، أصبحنا نلاحظ ظاهرة غريبة: متابعة الأشخاص الذين قد يصفهم البعض بالسفهاء أو غير المؤثرين. هؤلاء الأشخاص الذين يتصرفون بشكل استفزازي أو يقدمون محتوى غير هادف يحققون شهرة واسعة، بل ويصبحون نجوماً في وقت قياسي. فما الذي يدفعنا لمتابعة هؤلاء الأشخاص؟ هل هي مجرد ظاهرة سطحية أم أن هناك دوافع نفسية وراء هذا السلوك؟

الهروب من ضغوطات الحياة والعمل هو أحد الأسباب النفسية الأساسية التي تفسر لماذا نتابع السفهاء من المشاهير. الضغوط اليومية التي نواجهها في حياتنا تتنوع بين متطلبات العمل، العلاقات الشخصية، والمسؤوليات العائلية، مما يجعلنا نبحث عن وسائل للتخلص من هذا الضغط المستمر. الكثير من الناس يجدون في متابعة الشخصيات السطحية والسخيفة نوعاً من "الهروب النفسي". هؤلاء المشاهير لا يقدمون محتوى يتطلب تفكيراً عميقاً أو تأملاً، بل يقدمون تسلية سريعة وبسيطة تساعد على الهروب من ضغوط الحياة. المتابعون يجدون فيهم وسيلة للهروب من الواقع لعدة دقائق أو ساعات، مما يوفر لهم مساحة للاسترخاء الذهني.

البشر بطبعهم فضوليون، وهو دافع نفسي أساسي يقودنا لمتابعة كل ما هو غريب أو خارج عن المألوف. السفهاء من المشاهير غالباً ما يقدمون سلوكيات استثنائية أو مثيرة للجدل، مما يثير داخلنا رغبة قوية في اكتشاف دوافعهم وراء هذه التصرفات. سواء كان التصرف استفزازياً أو غير تقليدي، فإننا نتساءل: "لماذا يفعلون ذلك؟". هذا الفضول البشري يثير اهتمامنا ويجعلنا نتابعهم لنكون جزءاً من القصة التي تتكشف أمامنا، ما يعزز من رغبتنا في متابعتهم.

في عالم مليء بالضغوط والمشاغل، يبحث الكثيرون عن وسائل سريعة للتسلية والترفيه. المشاهير السفهاء يقدمون نوعاً من المحتوى البسيط الذي لا يتطلب فهماً عميقاً أو تفكيراً مكثفاً. يقدمون مواقف غريبة أو استفزازية يكون من السهل الاستمتاع بها دون أن تطلب منا مجهوداً فكرياً. هذا النوع من التسلية يجذب أولئك الذين يبحثون عن ترفيه سريع لا يشغلهم عن واقعهم المليء بالتحديات.

المحتوى الذي يثير الجدل أو الاستفزاز قد لا يكون محبوباً من الجميع، لكن في بعض الأحيان يحقق شهرة من خلال التفاعل السلبي. المتابعون قد لا يتابعون هؤلاء المشاهير بدافع الإعجاب، بل للتفاعل مع تصرفاتهم الغريبة من خلال النقد أو السخرية. وعليه، فإن هذا التفاعل السلبي يساهم في زيادة شهرتهم. التعليقات الساخرة أو الهجوم على هؤلاء الأشخاص يعزز من انتشارهم الإعلامي، لأن التفاعل مع المحتوى السلبي غالباً ما يثير المزيد من الانتباه، مما يعزز من شهرتهم بشكل غير مباشر.

البحث عن الانتماء الاجتماعي هو دافع نفسي قوي. في بعض الأحيان، يتابع الأشخاص السفهاء من المشاهير ليس فقط لأنهم يعتقدون أن المحتوى ممتع، بل لأنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من ثقافة اجتماعية معينة. هؤلاء المشاهير قد يمثلون فئة معينة أو حركة اجتماعية يرغب الأفراد في أن يكونوا جزءًا منها. الانتماء إلى هذه المجموعات يوفر شعوراً بالهوية الجماعية ويعزز من الروابط الاجتماعية، مما يجعل المتابعين يشعرون بأنهم جزء من شيء أكبر.

أحد العوامل النفسية المؤثرة هو التأثير الاجتماعي. عندما يصبح شخص ما مشهوراً، حتى وإن لم يكن يقدم محتوى هادفاً، يتأثر البعض بذلك ويسعى لتقليده. قد يرون في هؤلاء المشاهير نموذجاً للمخاطرة أو التمرد على القيم التقليدية. في بعض الأحيان، يكون التفاعل مع هؤلاء المشاهير وسيلة للشعور بالحرية والتفرد، أو حتى الانحراف عن المألوف. تقليد هذا النوع من السلوكيات يصبح وسيلة لإظهار الشخصية أو التمرد على القيود الاجتماعية.

ظاهرة متابعة السفهاء من المشاهير وتحقيقهم الشهرة الواسعة ليست مجرد حالة سطحية أو عبثية، بل هي نتيجة لدوافع نفسية عميقة تتعلق بالهروب من ضغوط الحياة، الفضول البشري، الحاجة للتسلية السريعة، التفاعل السلبي، والانتماء الاجتماعي. إذا كان هؤلاء المشاهير يقدمون محتوى قد يبدو تافهاً أو غير هادف، فإنهم ينجحون في جذب الانتباه وتحقيق شهرة واسعة من خلال استغلال هذه العوامل النفسية. وفي النهاية، يتعين علينا أن نكون واعين لاختيار المحتوى الذي نستهلكه وأن نفهم الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة.