2025-04-12 - السبت
الفريق الركن محسن محمد الداعري: ساعة الحسم تقترب nayrouz كولينا: تعديل على طريقة تنفيذ ركلات الجزاء للمباراة... تفاصيل nayrouz السفير الفرنسي يزور الجامعة الأردنية فرع العقبة ويبحث سبل التعاون الأكاديمي...صور nayrouz محافظ القطيف يهنئ نادي مضر بتحقيق كأس الدوري الممتاز لكرة اليد لدرجة الشباب nayrouz سحب الجنسية الكويتية عن الداعية نبيل العوضي nayrouz عاجل... أول بيان عسكري للحوثيين بشأن سقوط مسيرة في الأردن كانت في طريقها إلى ”هدف عسكري نوعي” nayrouz علي راشد ملاطس الشديفات ابو فادي" في ذمة الله nayrouz برشلونة يستعد لحماية جوهرته يامال بعقد طويل الأمد nayrouz إيمانويل بيتي ينصح مارتينيز بزيارة طبيب نفسي nayrouz بلدية الفحيص توضح حقيقة الخبر الذي صدر من منصة "أخبار البلد" nayrouz الميثاق الوطني : من الشمال إلى الجنوب، صلابة المواقف الوطنية في مواجهة كل من يحاول العبث بأمن الوطن. nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 12 نيسان 2025 nayrouz 5 إصابات بالرصاص بمشاجرة بين "نسايب" nayrouz المومني: نستطيع حماية أمننا والأردن سيبقى عصياً على كل الأخطار nayrouz عاجل.. اصابة شخص ووفاة طفل إثر حريق شب في شقة في البلقاء nayrouz فوز السلط على الرمثا بدوري المحترفين nayrouz المغرب : سقوط طائرة قرب مطار فاس سايس على متنها ثلاثة أشخاص...صور nayrouz بحث شامل ومفصل عن المخدرات وطرق الوقاية منها في الأردن nayrouz فلسطين ترحب وإسرائيل الإرهابية ترد على إعلان ماكرون: اعتراف فرنسا بفلسطين يعزز الإرهاب nayrouz عاجل ..المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 12 نيسان 2025 nayrouz بني هذيل يعزي السردية بوفاة المرحوم عايد حسين الربعات nayrouz عشيرة البري تعزي قبيلة بني صخر بوفاة الحاج سليمان علي الجبور nayrouz وفاة المعلم يوسف احمد سليم هياجنة nayrouz الحاج سليمان علي محمد الجبور في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب رعد رياض عبدالله العيسى البخيت المعادات nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة الموافق 11-4-2025 nayrouz وفاة الحاج عبدالحليم والد اللواء هلال الخوالدة nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي عبد النبي المجالي "أبو رعد" nayrouz الفنان محمد الطيطي ينعى خاله في الأردن nayrouz وفاة محمد صالح الطراونة " ابو عون" nayrouz وفاة الحاج محمود محمد العرقان "ابو عبدالله " nayrouz عامر نايف فليح العساف في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب محمد ابراهيم هديرس العدوان nayrouz وفاة اسماعيل عوده الملاوي الجبور "ابو وائل" nayrouz محمد نهار الغليلات "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 10 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاجة عليا عبد ابو حسون nayrouz الصباح يعزي قبيلة بني صخر بوفاة عيد زعل الكنيعان الفايز nayrouz أبناء المرحوم الحاج مصطفى بني هذيل يعزون قبيلة بني صخر بوفاة عيد الفايز nayrouz

الدروع يكتب معركة الكرامة في الأدب الأردني

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

قاسم الدروع 

 الكتابة عن تاريخ الوطن واجب ينبغي أن يتصدى له الكتاب والمبدعون، ومعركة الكرامة الخالدة جزء من تاريخ الوطن العسكري تجسدت فيها الإرادة والتصميم القويان، فكان النصر الحاسم على  أيدي الرجال الأوفياء لأمتهم ووطنهم، بعد أن تجرعت الأمه مرارة الهزيمة عام ١٩٦٧م، فجاءت هذه المعركة الخالدة في وقت أحوج ما نكون فيه إلى بارقه أمل من خلال غيمه القنوط الحزيراني، فشكلت معركة الكرامة منعطفا تاريخيا في طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي بقياده الجندي الأردني، حيث أعادت للإنسان العربي توازنه النفسي محطمه بذلك أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر كما يزعمون.

 لا شك في أن المعارك والحروب كان لها أثر بالغ في نتاج الأدباء والشعراء على وجه التحديد، وقد صنف البعض ذلك تحت اسم (أدب الحرب)، فالحرب وحدها هي التي تذكي قرائح الشعراء وتستثيرها؛ حيث يصفون تلك الحروب ويمجدونها، موثقين ما يحدث بها من آثار، ومبرزين صورة الأبطال الذين خاضوا غمارها.
 معركة الكرامة تعدّ واحدة من تلك الوقائع التي ساهمت إسهامًا فاعلًا في أدب الساحة الأردنية، فشارك المبدعون في التعبير عن مشاعرهم الجياشة، مفتخرين بهذا النصر الذي سطر خلاله الجنود الأردنيون أروع آيات البطولة والتضحية، وهم يدافعون عن الخط الأول في مجابهه العدو الصهيوني، يقسمون بالله أن لا  حركه للجيش الغاشم إلا على أشلائهم يجابهون الموت الزؤام  بصدورهم المؤمنة، ويعرضونها لمهاوي الردى والهلاك بالسلاح الأبيض، فكانت المعركة وكان النصر وكان الشعر الذي سجل صور البطولة؛ حيث جادت قرائح الشعراء بهذا الشعر الصادق العفوي  الحماسي والإيقاع المؤثر في النفوس مجسدًا آمال الأمة وطموحاتها وتطلعاتها، فالأيام الخالدة في تاريخ الأمم والشعوب لها مكانتها وصورتها المشرقة الزاهية، التي تنير لأبناء هذه الأمم معالم الطريق نحو المجد والسؤدد والرفعة، ويوم الكرامة في تاريخنا العسكري الأردني واحد من تلك الأيام الخالدة خلود مواطن هذا الوطن حتى بات عنوانًا مميزًا على هويتنا الوطنية يتطلب منا التكريم والتبجيل .
من هنا يمكن القول إن معركة الكرامة بنتائجها المشرفة كان لها أطيب الأثر في أدب الساحة الأردنية؛ حيث حركت كوامن الإبداع لدى الكتاب شعرًا ونثرًا على حد سواء، فأخذ الشعراء يعبرون عن هذا الحدث العظيم، فوجدنا مئات القصائد العصماء التي أرخت ووثقت لهذه المعركة الخالدة، وليس هذا وحسب، فقد أخذ كتاب الأعمدة اليومية في الصحف المختلفة في التعبير عن جلال هذه المعركة، وفي كل عام تمر ذكراها يستذكرها أبناء الوطن بما جادت به قرائحهم من شعر ونثر وقصه، لا بل إن الرسامين والفنانين ساهموا كذلك في التعبير عما جال في خواطرهم فكان للفن التشكيلي إسهاماته والقصة الحركية كذلك.
 وقد ساهمت مديرية الإعلام العسكري في القيادة العامة في الذكرى الأربعين لمعركة الكرامة من إجراء بعض المسابقات الشعرية والفنية لهذه المعركة في الذكرى الأربعين؛ حيث أصدرت كتيبًا  ضم في طياته  عيون الشعر التي أشادت  في المعركة،  كما أن الفن التشكيلي ساهم في تقديم لوحات غايه في الجمال والتعبير حول المعركة، وقد أصدرت جامعة مؤتة عمادة الدراسات العليا كتابًا حول صدى معركة الكرامة في الشعر بمناسبه مرور 25 عامًا على ذكرى المعركة، ويعود الفضل بإصدار هذا الكتاب للدكتور محمد عدنان البخيت رئيس جامعة مؤته آنذاك، والكتاب دراسة وصفية تحليلية، جمعت كمًا طيبًا من النصوص التي تناولت أحداث المعركة، وصور البطولة التي قدمها أولئك الرجال الأفذاذ، وعودًا إلى الشعر الذي صاغه الشعراء في هذه المناسبة الوطنية نقول ستبقى شجرة الشعر المورقة المعطاءة تتواصل وتتنامى وتتواجد في مسيره الحياة شقيها ورغيدها، تعيش في وجدان الإنسان، وتدفعه للتعبير عن آمال وطموحات وهموم قومه وأمته يحكي بطولاتها وأمجادها ويعبر عن آلامها وآمالها؛ ذلك أن الشعر كثيرًا ما خلد الوقائع والمعارك والأحداث التاريخية، فنظرة عجلة إلى تراثنا الأدبي نجد مثالًا حيًا يؤكد ذلك حينما نقرا قول أبي تمام في فتح عمورية:
السيف اصدق إنباء من الكتب                    في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
 إذ لولا هذه القصيدة العصماء لكان من الصعوبة استذكار هذا النصر العظيم الذي حققه العرب المسلمون إلا بالرجوع إلى بطون الكتب التاريخية ومصادرها المختلفة، هذا ما يمكن أن نقوله في هذا المقام ونحن نستعرض ما جادت به قرائح الشعراء حين تفاخروا في هذا النصر المؤزر، فانساب شعرهم مفعما بالصدق والعفوية خاصة وأنهم يخاطبون فيه وجدان الأمة ومجدها التليد في يوم ارتفعت فيه جباه ابناء الأردن عالية تعانق السماء عزه وأنفه وكبرياء، وهم يقفون كالطود الشامخ يتلقون بصدورهم المؤمنة الآلة العسكرية الإسرائيلية فيصدونها مذعورة خائبة تجر أذيال الفشل والثبور وعودًا الى الشعر الذي نظمه بعض من أبناء الوطن قال اللواء عبد المجيد المهدي -رحمه الله-:
 يوم الكرامة يا معين فخاري 
يا قصه الأبطال في الأغوار
 أما الشاعر أديب نفاع فقال: 
يوم الكرامة غرة الأيام 
ونشيد ملحمة من الإقدام
 ويقول الشاعر عبد المنعم الرفاعي :
أيها الجيش من كتائب حطين 
وقد عانق الجديد القديما 
أما الشاعر العميد المهندس مصلح اليماني فقال: 
هل الكرامة صيحات تنادينا
 لتلمس السمع في اقصى بوادينا 
ويقول الشاعر أحمد حسن القضاة: 
 إن الحديث عن الكرامة قد غدا أعجوبة الأيام والاحوال
 أما الشاعر اسماعيل قاسم فقال:
 يوم الكرامة إن النصر آتينا 
 فاسلم لنا أملًا بالنصر يحيينا.
ويقول الشاعر سليمان المشيني:
 يوم الكرامة يوم النصر والغلب
 عيد يتيه على الأيام والحقب 
 أما الشاعر العراقي ماهر كنعان فقد قال قصيدة طويلة مطلعها:  
بك والإباء من الهوان يعاد     وتسلم أربع وبلاد 
 بك كرامة للكرامة هزه   حين العزائم خيبة ورقاد 
 والمرحوم مصطفى الدباغ يقول: 
مرحى لطلاب الشهادة                   خير من حمل البنود 
ويقول الشاعر قاسم أبو عين: 
 من حوسه الأقدار 
من غورنا المغوار 
 كرامه الجدود  
تصيح بالأحرار  
هذا غيظ من فيض فهناك مئات من القصائد التي سجلت وأشادت بهذه المعركة الخالدة على مدى السنين والأعوام، استذكروا خلالها المبدعون رجالات الوطن الذين رووا بنجيع دمهم الزكي ثرى الكرامة الخالدة.