"الأردن عصيّ على العبث والفتن الصغيرة لا تُطفئ نور الوطن”
في كل حادثة تهدّد أمن مدننا، وفي كل محاولة للعبث باستقرار المجتمع، يثبت الأردن أنّه حصن لا يُخترق، ودرع لا يلين. إن قوة الدولة ليست مجرد كلمات، بل أفعال ملموسة، يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، وتنفذها أجهزة المخابرات العامة والقوات المسلحة، لتظل الفتن الصغيرة صاعقة أمام إرادة شعب يقف صفًا واحدًا وراء قيادته
حين تشتد الرياح على مدننا — وتلتف الأيادي الخبيثة على أمننا المجتمعي — ونشهد أحداثًا تهدّد أمن المدن مثل ذلك الذي جرى في وسط مدينة الرمثا، يصبح الحكم على مَن يستحق العيش في هذا الوطن واضحًا: من لا يصون ترابه وفراضاته لا يستحق أن يُدعى أردنيًّا.
وفي تلك اللحظات، تستيقظ مغاوير الأمن — رجال خلدوا الراية في الظل والعلن — فرفعوا راية العصيان ضد كل من تسوّل له نفسه بزعزعة أمن الأردن واستقراره.
الملك عبدالله أول المدافعين
منذ توليه القيادة والحرص على أمن الأردن فوق كل اعتبار، وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني الدافع نحو تطوير وتقوية جهاز المخابرات؛ طالبًا أن يكون «في طليعة الأجهزة الاستخبارية في الكفاءة والاحترافية»، مؤكدًا أن «فخر الأردنيين ورضاهم في أمنهم واستقرارهم» هو من أولويات القيادة. 
وفي زياراته المتكررة إلى دوائر الأمن، عبّر جلالته عن اعتزازه بجهودهم، وعن ثقة الشعب بهم، مجددًا التأكيد على أن «الوطن حصين بأبنائه»، وأن كل من يسعى لزعزعة أمنه سيجد جدًّا حاسمًا في وجهه. 
المخابرات والقوات المُسلّحه الدرع الحصين
إن دائرة المخابرات العامة ليست مجرد مؤسسة أمنية روتينية — بل هي رأس الحربة التي تتصدّى للمؤامرات قبل أن تُشكّل خطرًا، وتقطع دابر التنظيمات الإرهابية والمشبوهة قبل أن تُفرِج عن سمومها في مجتمعاتنا. 
أما القوات المسلحة الأردنية — فهي السور الطويل الذي يحمي حدودنا، والسواعد التي تُثبت ثبات الأردن حين يعبث به العابثون.
معهم — رجال الأمن والمخابرات — نعرف أن الليل ليس ظلمة تخيفنا، بل حراسة تمشي على الأرض، وعيون لا تغفو، وعزيمة لا تنكسر.
الشعب الجنود في الظلّ
لكن الأمن ليس مهمة دولة وحدها: هو عهد بين المواطن ووطنه. أي سكون عن الحق، أي احتمال للسكوت أمام الجريمة أو العبث، هو بمثابة «جرس إنذار» يُوَجَّه إلى كل من يراهن على الفوضى.
علينا — كأردنيين — أن نكون أقوى من الشائعات، أسمى من المحاولات لتفريق الصف، أكثر تمسّكًا بوحدتنا، وأعمق تقديرًا للذين جعلوا أمننا أمانة في عيونهم.
النداء
إن أردت أن تقول إنك تحب الأردن — فادافع عنه بكلمة، بسلوك، بالوعي، بالدعم لكل من يصون أمنه وشموخه.
لأن الأردني لا يُعلن انتماءه بشعارات فقط… بل بفعل، بحزم، بانتماء صادق، بعقل واعٍ وقلب مُخلص.
درع الوطن… ليس شعارًا نتلوه… بل عهد أمانة، وقسم شرف.
فلنكن معًا — قيادة، مخابرات، قوات مسلحة، وشعب — جدارًا لا يُخترق، وسياجًا لا يُطال.
والأردن يستحق أن يبقى عصيًّا على كل من تسول له نفسه بالمساس به، ساعة صمت أو ساعة ضجيج