سيدات
القانون… شذى حتاملة نموذج للمرأة القوية في ساحات العدالة
نيروز
– خاص – محمد محسن عبيدات
في عالم
يموج بالتحديات القانونية والاجتماعية، تبرز أسماء تتقدّم بثقة ووعي ورؤية، ومن بين
هذه الأسماء المحامية شذى سليم حسين حتاملة، المسجّلة رسميًا في نقابة المحامين الأردنيين
في محافظة إربد، والمصنّفة كـ "أستاذ مزاول" تمارس عملها القانوني بكفاءة
واقتدار.
وفي هذا
الحوار الخاص مع نيروز الإخبارية، نتعرف إلى شخصية قانونية لامعة، سريعة البديهة، ذكية،
ذات حضور قوي ومحبوبة لدى الجميع، وعضو الهيئة الإدارية في جمعية نور السلام لحقوق
الإنسان.
س: بدايةً،
من هي شذى حتاملة؟ وكيف تعرّفين نفسك للقارئ؟
ج: أنا
شذى سليم حسين حتاملة، محامية مزاولة في محافظة إربد، اخترت القانون طريقًا لحياتي
لأنني أؤمن بأن صوت الحق لا بد أن يجد من يحمله. أمارس مهنتي بكل التزام ومسؤولية،
وأسعى دائمًا لتقديم صورة مشرّفة للمرأة المحامية في المجتمع الأردني.
س: مهنة
المحاماة تُعد من أنبل المهن. برأيكِ، ما أهمية هذه المهنة في المجتمع؟
ج: المحاماة
ليست مجرد عمل، بل هي رسالة. هي صمام الأمان وميزان العدالة بين الناس. المحامي هو
خط الدفاع الأول عن الحقوق والحريات، وهو من يضمن أن القانون يُطبَّق بعدالة. أهمية
المهنة تتجلى في قدرتها على حماية الإنسان، مهما كان موقعه أو ظرفه.
س: ما
الأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها المحامي الناجح؟
ج: الأخلاق
هي العمود الفقري لمهنة المحاماة.
لا قيمة
لعلم بلا نزاهة.
من واجب
المحامي أن يتحلّى بالصدق، السرية، الشجاعة، الحكمة، والعدل في كل خطوة. السرعة في
اتخاذ القرار مهمة، ولكن الأهم أن تكون هذه القرارات مبنية على ضمير حي ومعرفة دقيقة
بالقانون.
س: كيف
تصفين دور المحامي اليوم في ظل التحديات القانونية والاجتماعية الحديثة؟
ج: اليوم،
أصبح دور المحامي يتجاوز حدود المحكمة. نحن جزء من تشكيل الوعي القانوني للمجتمع، ومساهمون
في حماية الإنسان من أي انتهاك. أؤمن بأن المحامي يجب أن يكون مرشدًا، وحلقة وصل بين
المواطن والقانون، وأن يعكس قيم العدالة والشفافية في كل موقف.
س: أنتِ
عضو هيئة إدارية في جمعية نور السلام لحقوق الإنسان. ماذا يعني لكِ العمل الحقوقي؟
ج: العمل
الحقوقي امتداد طبيعي لعملي في المحاماة. في الجمعية، نعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان
وتعزيز قيم السلام والعدالة، وأعتبر هذا جزءًا أساسيًا من رسالتي المهنية والإنسانية.
س: يُقال
إنكِ سريعة البديهة وذكية وذات شخصية قوية. كيف ساعدتك هذه الصفات في مسيرتك المهنية؟
ج: هذه
الصفات منحتني القدرة على اتخاذ القرار بثقة، والتعامل مع المواقف الصعبة بمرونة وذكاء.
في قاعة المحكمة، تحتاج إلى سرعة تحليل، وجرأة في الطرح، وثقة بالنفس… وهذه الصفات
كانت دائمًا أدواتي للنجاح.
س: كيف
ترين مكانة المرأة الأردنية في مهنة المحاماة؟ وهل وصلت سيدات القانون إلى ما يستحقونه؟
ج: المرأة الأردنية أثبتت نفسها بقوة في ميادين العدالة. هناك محاميات قدمن نماذج مشرقة في الفكر والأداء. لكن الطريق ما زال مفتوحًا لمزيد من التمكين والتطوير، ودوري—ودور كل محامية—أن نواصل العمل لنكون قدوة للأجيال القادمة.
س: ما
رسالتكِ للفتيات اللواتي يحلمن بدخول عالم المحاماة؟
ج: قلن
لهن: آمنَّ بأنفسكن. هذه المهنة تحتاج إلى قلب قوي وعقل واعٍ وإرادة لا تهتز. لا تخشين
التحديات، فالمحاماة ليست حكرًا على أحد. بالعلم والأخلاق والالتزام، ستصلن إلى ما
هو أبعد مما تتوقعن.
س: كلمة
أخيرة لقراء نيروز الإخبارية؟
ج: أشكر
نيروز على هذه المساحة، وأؤكد أن العدالة تبدأ من إيماننا بها. وسيبقى صوت الحق حاضرًا
ما دام هناك من يدافع عنه.