كلية الآداب
بجامعة اليرموك تنظم محاضرة توعوية حول السلم المجتمعي والسلام الرقمي
نيروز
– محمد محسن عبيدات
رعى عميد
كلية الآداب، الأستاذ الدكتور خالد الهزايمة، محاضرة توعوية نظمتها الكلية بالتعاون
مع مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، ضمن جهود الجامعة لتعزيز دورها المجتمعي
والوطني في غرس ثقافة السلم المجتمعي بين الطلبة.
قال الدكتور
الهزايمة إن عقد هذه المحاضرة يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على بناء شخصية الطالب
الجامعي، ليصبح أكثر وعياً وقدرة على التمييز بين الخطاب الآمن وغير الآمن. وأضاف:
"نثمن جهود مركز السلم المجتمعي في تمكين الطلبة من مواجهة التحديات الفكرية والرقمية،
وهو ما يعكس شراكة ناجحة بين الجامعة والمؤسسات الوطنية".
وأوضحت
الدكتورة بتول المحيسن، منسقة الفعالية والقائم على إعداد المحاضرة من قسم اللغات الحديثة:
"ركزنا في المحاضرة على موضوعات أساسية تشمل مفهوم السلم المجتمعي، وأساليب التجنيد
الإلكتروني، والاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، والتعرف على مؤشرات التطرف
وسبل الوقاية منه". وتابعت المحيسن: "هدفنا تمكين الطلبة من مواجهة التحديات
الفكرية والرقمية بوعي ومسؤولية، وتعزيز ثقافة السلام المجتمعي، بما يتماشى مع رؤية
الجامعة في توفير بيئة تعليمية آمنة". واختتمت المحيسن: ان
هذه الفعالية ليست مجرد محاضرة، بل منصة لتطوير مهارات الطلبة في التفكير النقدي والوعي
الرقمي، وتعزيز سلوكياتهم الإيجابية في المجتمع، بما ينعكس إيجاباً على حياتهم الأكاديمية
والشخصية".
قدّم فريق
مركز السلم المجتمعي، ممثلاً بالرائد أنس العودات، شرحاً علمياً حول أساليب الجماعات
المتطرفة في التأثير والاستقطاب، واستغلال المنصات الرقمية للوصول إلى الشباب. وأكد
الفريق على أهمية الوعي المبكر لدى الطلبة وتمييز المحتوى المضلل، مع التركيز على مهارات
التحقق والتفكير النقدي، وحماية الهوية الرقمية، وطرق الوقاية من الخداع الإلكتروني،
وحماية الحسابات الشخصية من الاختراق أو الاستغلال.
شهدت المحاضرة
أجواء تفاعلية مميزة، حيث ناقش الطلبة أبرز التحديات الفكرية والرقمية التي تواجه الشباب.
وأكدوا أهمية مثل هذه البرامج في رفع مستوى وعيهم وقدرتهم على حماية أنفسهم ومجتمعهم
من المخاطر الفكرية والرقمية.