نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية.
بقلم عساف الشوبكي.
ياجماعة معقول هيك كاينه الأمور ماشيه في بلدنا ( كيكي).
اذا كان كل هذا الفساد المرعب في الدخان (السجائر) فقط فكيف هو الفساد وماهو حجمه وحاله وخطره في المواد الرئيسية والأساسية وغيرها وفِي الغذاء والدواء والبناء والقطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية والزراعية والاستثمار والمعاملات والضرائب وفِي الدوائر والمؤسسات وامانة عمان والبلديات والوزارات؟ وكم تضيع أموال ومبالغ هائلة لا تدخل خزينة الدولة فيما انهكت الضرائب الناس؟
كيف أُدخلت هذه الماكنات العملاقة والآلات الضخمة وخطوط الانتاج الكبيرة وبُنيت وانتجت وبيع إنتاجها ؟
ومن المسؤول والمتستر على ادخالها وبنائها وتشغيلها وتسويق منتجاتها طوال الفترة السابقة ؟ وكم كانت أرباح هؤلاء مقارنة بتهرب ضريبي لمصنع واحد فقط قبل ما يزيد عن عام مضى ، وما حجم التهرب الضريبي لديهم غير مبلغ ال155 مليون دينار عن مصنع دخان المنطقة الحرة في الزرقاء الذي جاء في الكتاب المكتوم لوزير المالية السابق عمر ملحس الموجه لرئيس الوزراء السابق د. هاني الملقي.
هناك فاسدون راعون كبار خلف الستار وهناك فاسدون منفذون وآخرون صغار على خشبة المسرح، والفاسدون الكبار المتنفذين شركاء للفاسدين المنفذين ويتقاسمون معهم (الكيكة)، وهناك طرف ثالثهم هم المؤازرون والمتسترون والمرتشون والمتعطون والموزعون فتاتاً سحتاً على الفقراء من تبرعات الفاسدين لتحسين صور الطغاة ومن اجل اعادة انتخابهم ، وهناك حماةٌ وبعضُ إعلام واقلامٌ نجسة وأصواتّ مجعجعة ومواقع وبرامج ونفوس جشعة ومدافعون عن الفاسدين ، يجب الكشف عنهم وتعريتهم امام كل الأردنيين. فكل الشعب يعرفهم لكنه ينتظر الكشف عن أسمائهم وعن فسادهم وينتظر ساعة تقديمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم العادل والرادع الذي يستحقونه.
، وعوداً على بدء كيف بُنيت هذه المصانع والمعامل سواء مصانع الدخان أو المخدرات ومن أين أتت المواد الأولية للتصنيع؟
ومن أعطى تراخيص بزراعة الدخان (التبغ) ولمن أُعطيت هذه التراخيص إن وجدت؟ ومن هم الذين يزرعون ويصنعون المخدرات ويدمرون شباب الوطن ؟ ومن يحمي هؤلاء الفاسدين؟ ثم كيف تتحول المزارع الى محميات فساد مغلقة لا تُفتش والى مصانع ممنوعات بعيداً عن اعين الأجهزة الأمنية والرقابية والحكومية ، أين دور وزارات الزراعة والتجارة والعمل والبلديات والصحة وشؤون الاستثمار والبيئة.
واذا كانت أجهزة الدولة والحكومة لا تعرف عن مصانع بُنيت وشُغلت واُخرى كانت ستبنى فتلك مصيبة كبرى وعندها يحق لنا ان نخاف على بلدنا من ارهاب حقيقي أكبر يتربص بِنَا بعيد عن الاعين غير ارهاب الفسادالذي أفقر الدولة؟ ومع تقدير جهود نشامى الوطن الساهرين على أمنه وحمايته وما يقومون به، لكن الفاسدين على النقيض تماماً يعيثون في الوطن خراباً ، فهم الداء والوباء والبلاء لهذا الوطن الاردني المبتلى بهم وبفسادهم .
وفِي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الاردن الذي نتغنى بأمنه وأمانه ، هناك مطلب شعبي موجه لرئيس الوزراء د. عمر الرزاز ، أن كـُن عند حسن الظن بك وتقدم ولا تتراجع، فالشعب معك لهزيمة الفساد إن كنت صادقاً في محاربته وقادراً على ذلك ، فلا يستقيم الحال المائل العام الا بالتنظيف العام والمحاسبة والمساءلة وتغيير المسؤولين الفاسدين في كل المستويات الإدارية من رؤساء أقسام الى مدراء دوائر الى مدراء مؤسسات الى أمناء عامين ، اذ ان الحكومات تتغير وتتبدل وهؤلاء لا زالوا في اماكنهم قابعين يخربون.
وهذه صرخة منا كمواطنين لكل القادة في كل مستويات المسؤولية في اجهزتنا الأمنية الأمينة ولكل جنودها ومنتسبيها الأبطال البواسل :
(إحموا وطنكم من الفاسدين ولا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة ،
نثق كل الثقة بكم والآمال معلقة عليكم في اجتثاث الفساد والفاسدين)
د. عساف الشوبكي