نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية :
د. توفيق العجالين.
سوف اتحدث من منطلق واجبي الوطني في زمن لم يعد هناك دور يذكر لأبن الوطن فيه، حديثي ينصب حول قانون الضريبة، المسألة بالأردن ليست بانخفاض الضرائب على شريحة دون الأخرى وإنما بكون الضرائب مرتفعة إلى سقوفها العليا منذ 10 سنوات على الأقل وهذا الأمر الحق ضررا عال جدا بالاستثمار المحلي قبل الأجنبي، كما أثر بشكل سلبي على قطاع الصناعة مما تسبب بإغلاق معظم المنشآت الصناعية وتحويل بعضها إلى منشآت تجارية.
كل ذلك بسبب سياسات اكاد ان اجزم بانها مفروضة من اللاعب السياسي الدولي عن طريق ادواته مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظنة التجارة العالمية، ادوات الاستعمار الجديد، هذه السياسة المستبدة جعلت الأردن يدفع ثمنا باهضا ولا زال يدفع، واقرار قانون الضريبة الجديد سوف يعمل على ترحيل ما تبقى من مستثمرين إلى الدول التي تفهم معنى الأستثمار ولا ترضخ إلى قرارات صندوق النقد الدولي الإجرامية.
اذا، أين تكمن المشكلة؟ مشكلتنا تكمن في التهرب الضريبي التي دوما تتعامى عنها حكوماتنا غير الرشيدة والتهرب الضريبي بالأردن ناتج عن الفساد والمفسدين، الدليل على ذلك عوني مطيع ومطيعات ومطيعين كثر حدث ولا حرج في ذلك كون قريتنا صغيرة، وانما سوف يدفع الضريبة بقايا شرائح الطبقة الوسطى والفقيرة ممن لا يملكون سوى "قول حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم".
أما طبقة الأثرياء والتجار واصحاب راس المال لن يحقق القانون التصاعدي هدفه كون أصحاب رأس المال لن يسمحوا للحكومة بأن تجعل منهم اللقمة المستساغة وهذا ما أكده كارل ماركس عندما قال رأس المال جبان لا يعرف وطنا وهنا اتحدث عن الشرفاء منهم الذين يقبلون الشراكات، اما بالنسبة لمن يقبلون الشراكات وشركاؤهم وممن ياتيهم المال وهم يرقدون على اسرتهم الذهبية بعد سهرات ماجنة سوف يحوطون انفسهم بقوة السلطة والنفوذ الداخلي والخارجي ولن يدفعوا قرشا واحدا للخزينة وهي الشريحة الأكبر من حيث حجم رأس المال والأرباح.
اخيرا، إنما يعرف الوطن الفقراء الذين تدفعون بهم بشكل أو آخر إلى طريق مسدود ومنعطف خطير لا يحمد عقباه؛ حافظوا على الأردن اهم من رضا صندوق النقد الدولي ومناصبكم.