نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
أكرم جروان:
أسلوب قد إعتدنا عليه في عصرنا الحديث !!، وهذا ما أنتجه الربيع العربي !!!، نرى موظفاً إذا أراد أن يحصل على حاجة له من مديره صاحب العطوفة، يذهب إليه بصوت مرتفع !!، وكأنه مُجبر مديره بتلبية طلبه، دون إبداء الأسباب للرفض، حتى لو كانت حاجة العمل تتطلب الرفض !!!، نسمع كلمات حتى أن صداها يخرج خارج مكتب صاحب العطوفة !!، وكأنَّه أصبح مُحَتَّماً على صاحب العطوفة تلبية الطلب مهما كان دون تسويف !!، ودون أعذار !!!.
في ذات السياق، صاحب العطوفة إنسان محترم، وإبن أو أخ لنا، فنحن شعب أردني، الشعب العظيم ، أسرة واحدة، لا نسمح أن يُسيء أحدنا للآخر، نجبر خواطر بعضنا، نقف أمام الإساءة لأحدنا صفاً واحداً، كالبنيان المرصوص.
فهكذا تعلمنا على أيدي الهاشميين ، ملوكنا الأبرار، جعلوا بيننا الأُلفة والمودة، نراعِ بعضنا بعضاً، لا يتطاول الصغير فينا على الكبير ، نحترم الكبار فينا، سِنَّاً ومكانةً.
عَوْدٌ على ما سلف، جميعنا أخوة في أردن أبا الحسين ، الكبير فينا يرد الصغير من عشيرته إذا أخطأ بحق مدير وصاحب عطوفة، لا يترك له المجال للتمادي بأخطائه، وليست كلمة إرحل مناسبة منا لصاحب العطوفة، وليس أنا أو أنت من يُقرر برحيل صاحب العطوفة أو إستمراريته في أداء عمله !!، فهو قد يكون أفضل مني ومنك للوطن وخدمته، فلنبتعد عن هذا الأسلوب بطيب أنفسنا، وإلا فهنالك الجهة المسؤولة عن حماية صاحب العطوفة، ستردعني وستردعك بالقوة والقانون، فصاحب العطوفة في وظيفته له هيبته وكيانه ، فلا يجوز أبداً التطاول والتعدي عليه !!!.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُختص في شؤون الشخصيات الوطنية