نيروز الإخبارية : حمزة الرواشدة
نيروز- لا يمكن بأي حال من الأحوال وصف ما يجري على السوشيال ميديا الا انه مخطط تم ترتيبه والتخطيط له لاستهداف وطن كامل وللأسف أن بعض ابناء هذا الوطن عن قصد أو دون قصد يشاركون في عملية الاستهداف هذه مما أوجد بيئه خصبه لانتشار الشائعات والمخاوف من حدوث ما لم يمكن توقعه أو تصوره حينما قالوا قديماً أن الكلمه أخطر من الرصاصة لم يكن قولهم هذا مجرد ترف لغوي او مصطلح للإستخدام الشعري وانما كانوا يستشرفون مستقبل ان الكلمة هي الاخطر على المجتمع اذا لم تخرج في مجراها الصحيح وانضمت اليها الصوره لتكتمل الفوضى اكثر استهدف الاردن منذ نشأته ولكن كل مخططات الاستهداف انتهت على جدار التماسك الشعبي وقدرة رجالات الدولة على مواجهة هذا الاستهداف بذكاء منقطع النظير اضافه الى وجود اعلام مهني وطني قادر على تشكيل وتوجيه الرأي العام باتجاه مصلحة الوطن فقط اما في هذه الايام وفي عالم افتراضي غير منضبط لم تستطع الدولة من تحديث ادواتها لمواجهة هذا السيل الجارف من حلقات مسلسل الاستهداف للاردن وخصوصا وان هذا الاستهداف تتخذه ايادي اردنية بجهالة وعدم دراية وإلا كيف يتم نشر صور قديمة لشخصيات سياسيه وكأنها حدثت بالامس وكأنه محرم على المسؤول التقاط الصور مع اي كان وكيف نفسر استهداف رجال امن ودفاع مدني بقصص او صور لا علاقة لها بالواقع على انها حدثت للتو..
وكيف نفسر الهجوم على قيادات الجيش والامن والمخابرات والدفاع المدني بهذا الشكل غير المسبوق وايضا بقضايا لا علاقة لها بالواقع ابدا وكيف نفسر استهداف الشخصيات الاردنية سياسية او اجتماعية من خلال بيانات بتوقيع تجمعات او روابط باسماء عشائرية دون وجود تواقيع وتظهر هذه البيانات وكأنها فعل جماعي مع انني اجزم انها عمل فردي قام به شخص حاقد يريد اثارة البلبلة ولكن المشكلة اننا نقوم بتداول هذه البيانات وكأنها حقيقة واقعة وانها نتجت عن اجتماعات جماهيرية ليكتشف بعد ذلك ان شخصا او شخصين اتفقا على اصدار بيان وحدث ما حدث واستهداف الوطن لا يجب ان نعلقه على شماعة مؤامرات خارجية فقط بل علينا ان نعترف ان من يستهدف الوطن ايضا هم اشخاص (منا وفينا) وان الدولة لا زالت تتعامل بردات الفعل وللان لم تقم بالفعل الحقيقي لمنع استهداف الوطن.