نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية.
بقلم انس صويلح .
يرى المتتبع لأخبار مديرية الامن العام بأننا امام جهاز يعمل على مدار الساعة بشكل احترافي ويتمتع بادارة عميقة حكيمة بمعنى الكلمة؛ فقد كان بالمرصاد لعمليات هائلة من مكافحة المخدرات او السرقة وصولا الى الامن المجتمعي وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع وتحمي منظومة الامن والامان التي يتمتع بها الاردن.
اخبار هائلة لادارة المخدرات والامن الوقائي وادارة التنفيذ القضائي مرورا بادارة السير وباقي المديريات التي تعمل على مدار الساعة طيلة ايام الاسبوع، كلها تصب في حماية الوطن ولا تهدف للاستعراض او الدعاية، ولكنها تحمل رسائل عظيمة فحواها ان الوطن بخير مادامت سواعد النشامى ممدودة للوطن حتى لو كلفت الارواح؛ فهم فعلا حماة الديار مسنودين من اخوتهم في القوات المسلحة - الجيش العربي والاجهزة الامنية المختلفة.
انجاز يجب ان يقرأ بتمعن وان يعي الناس تماما باننا نمتلك امنا متطورا ومواكبا للتطورات وهو ما يحتم علينا الاشادة فيه، وان نردع كل من يمسه بسوء؛ فهو ومن خلال ظهور مديره اللواء فاضل الحمود وباقي قياداته يقبل النقد الايجابي الذي يهدف الى المزيد من التطور ويرفض المساس كما نرفض نحن باي من افراده او ادواته؛ فلا يعقل ان نمس رجل سير يقضي ساعات عمله الطويله ينظم السير بكل ما اوتي من قوة، ولا ندعو ايضا للتهاون في قضية مخدرات يروجها تاجر جشع كل هدفه الربح الحرام على حساب جيل كامل من الشباب .
ما نحتاجه اليوم بالفعل وقفة تأمل لهذا الانجاز وما وصلنا له من منظومة امنية رائعة؛ فقد احكم سيطرته على جميع مناطق المملكة دون ان يكون هناك بؤر او مناطق ساخنة او عصية على الامن؛ فقد كان هذا التحدي الاول لجهاز الامن العام خصوصا بعد العديد من الاتهامات التي طالته وقد ثبت مرارا بانه على قدر المسؤولية، وهذا ما صرح به مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود الذي اصر منذ بداية عمله مديرا للامن بان هيبة رجاله مصانة لكن اي تقصير سيحاسب دون هوان ليحافظ الجهاز على تقدمه اولا، ويبقى يقظا كما عرفناه دون اي ثغرات ، فالامن والامان اللذين نعيشهما جاءا نتيجة جهود مضنية في الميدان يبذلها العاملون في القوات المسلحة والامن العام والاجهزة الامنية كافة.
ما يطالب به الجميع هو تعزيز سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بحزم وعدالة وهو ما يأتي من خلال تعزيز هيبة الامن العام وكافة مؤسسات الدولة فهو امر في غاية الاهمية ويجب ان يكون مصدرها واساسها منظومة القيم والمواطنة الفاعلة وعلاقة الاحترام المتبادل وليس الخوف ولا الاتهام او النقد السلبي الذي يصبح عامل هدم للانجاز والثقة وهو ما يتطلب منا جميعا الوقوف جنبا الى جنب مع رجل الامن ومساندته في تطبيق القانون وعدم مخالفته؛ فرجل الامن ليس خصما ولا عدوا.
مجمل القول ان عمل مديرية الأمن العام يرتكز على تعزيز سيادة القانون وانفاذه على الجميع دون تحيز او تمييز وتقديم الخدمة للمواطن أينما كان بأقل جهد وأقصر وقت ممكن، بالاضافة الى التركيز على تفعيل مفاهيم الشرطة المجتمعية والتي يكون المواطن خلالها العنصر الرئيس والفاعل والشريك الأول لرجل الأمن العام أثناء قيامه بواجباته بالتوازي مع تكثيف العمل على ضبط الجريمة بكافة أشكالها ومنعها والتوعية ضدها، وهو ما يدعو الجميع الى الوقوف جنبا الى جنب لمساندته وهذه المبادىء الكبيرة خدمة للوطن والمواطن.