نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية _بقلم احمد الطيب.
جل الذين جاؤوا في التعديل الوزاري الاخير اعرفهم عن قرب وفي الحقيقة ان السادة الوزاء الجدد اصحاب علم وكفاءات في تخصصاتهم علاوة على انهم بعيدين عن الصالونات السياسية الفاسدة لذلك ما سأقوله في هذا المقال ليس له علاقة بالاشخاص الذوات الذين دخلوا الحكومة بل على العكس اعرف وزيرين منهم جيدا واعرف مدى دماثة الاخلاق التي يتمتعون بها وكذلك حبهم ودفاعهم عن الوطن في شتى المحافل ورغم ذلك فإنني لم افهم لا انا ولا الشارع الاردني المغزى من وراء هذا التعديل ولماذا جاء في هذا الوقت .
في العادة يلجأ رئيس الوزراء في الاردن الى التعديل الحكومي اما من اجل ضخ دماء جديدة في حكومته او من اجل رفع شعبيته في الشارع او لاسباب سياسية بحته غير معلنة ولكن الرئيس لم يحقق شئ من هذا التعديل بالمطلق فلو صبر على التعديل لحين اقرار النواب قانون الضريبة وبعد قانون الجرائم الالكترونية سيء الصيت والذكر لكان منطقي اكثر اجراء تعديل .
ثم ان الشارع الاردني بات يعرف ان للحكومة رأسان الاول عمر الرزاز والثاني رجائي المعشر والاخير ليس محبوب شعبيا بالمطلق بل انني اجزم انه لو تم اخراج المعشر من الحكومة سترتفع شعبية الرزاز تلقائيا هذا لان الشارع يعتبر ان رجائي المعشر له اليد العليا في قرارات الحكومة المتعلقة بالجباية من جيب المواطن وكذلك فإن للرجل تاريخ لا يحبه الاردنيون عندما تسلم حقائب وزارية في السابق .
التعديل الحكومي لم يأتي بجديد ولا اعتقد انه ذات معنى سياسي ولا شعبوي واعتقد ان الرزاز سيكون مجبرا ان هو بقي في رئاسة الحكومة على اجراء تعديل حقيقي في حكومته في غضون اشهر قليله