نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية
بقلم عماد المدادحة.
كل يرى محبة الأردن والإخلاص إليه من زاويته ويعبر عن ذلك بطرق كثيرة ومختلفة وهناك من يتناول الحديث عن هذه المحبه والخوف أيضا بطريقته وبأسلوبه في الكتابة.
هناك من يعبر عن الخوف والكتابة عنه بأسلوب سلس وبسيط هدفه تبيان ما يريد أن يوجه الناس للانتباه إليه حتى لا يقعوا في لبس الفوضى وعتمه الظلمى وهناك من يتناول الحديث عن ذلك بأسلوب أكثر غلطة من غيره.
هناك من يتحدث بالشأن العام وهو مؤمن بضرورة التحدث به والإشارة إلى كثير من القضايا التي تؤرق الجميع والحديث عنها يهدئ النفوس ويجيب عن كثير من الاستفسارات التي لا بد من تبيانها للناس.
لهذا نجد أن خطاب الملك يبعت على كثير من الراحة لدى المواطنين الباحثين عمن يهدي خواطرهم ويطمئن بالهم في ظل أجواء داخلية وخارجية غير مريحه وتترك آثارها على الناس ومزاجهم العام صبح ومساء.
لهذا نحن نطلب من الحكومة الموقرة ومن كل من يتولى آمر من أمورنا أن يخرجوا علينا وان يبينوا لنا ما نحن فيه حتى تتعظم لدينا روح المشاركة والحس بالمسؤولية وأبدا الرأي في كل ما يجري حولنا ويتعمق الإحساس لدى الجميع بالواجب والمسؤولية المجتمعية.
لهذا نجد هناك ثغرات وعدم وضوح في الرؤيا وهذا ما جعل البعض ينشط ويجتهد في الوصول إلى المعلومات المغيبه بقصد أو بدون قصد منطلقا أحيانا من باب الشائعات والحكايات والقصص المنقوصه والخاليه من أي من جوانب الحقيقة.
هناك من اجتهد بالتعبير عن رأيه سواء أفراد أو جماعة وكأن لهم خطاب عبروا به عما يجول في خاطرهم ودعوا إلى وقفه يؤكدوا من خلالها ما يريدون المطالبة به.
لنعلم أن هؤلاء هم أخوه لنا وأصدقاء واقرباء وبني جلدتنا ومواطنين أردنيون طمعوا في فضاء حرية وطنهم وسعه صدر نظامهم وأيقنوا قربهم من أجهزتهم الأمنيه وعليه فقد أعلنوا أن وقفتهم لن تكون وقفه هدم وتعكير صفوه أمن..
أن مهاجمتهم ولومهم وتأنيبهم ليس هو الأسلوب الصحيح في معالجة مثل هذه الحالات.
أن ما دعاهم لهذا الأسلوب من الحراك هو شعورهم بالتهميش وعدم الألتفات إليهم ولا حتى محاورتهم في ما يسعون إليه ويأملون بتحقيقه.
أنا على الصعيد الشخصي قد لا أتفق معهم. لكنني أعتبرهم حاله لا بد من الوقوف عندها والنظر إليها بعين الجديه والاعتبار.
ممكن ندعوا إلى ما يسمى بلقاء أو مؤتمر مصالحة وطنية ونخرج منه بخطه ونهج جديد يجنبنا ما نحن فيه من فرقة وتشرذم.
المهم نحن في الأردن أبناء وطن وطن واحد ولسنا بعيدين عن بعضنا البعض.
حفظ الله الوطن والقائد وحفظكم الله جميعا أحبة وأخوة ومواطنين.