نيروز الإخبارية : أقف مع القانون ضد كل من يتعمد الإساءة من ذكر أو أنثى حتى لا نصل إلى مرحلة أرى وكانا وصلنا إليها من قذف هذا وشتم ذاك بأسلوب لم يسلم منه أحد
بقلم عماد المدادحة
منذ نشأت الأحزاب من يمين أو يسار كانت تأخذ خط المعارضة وقد كانت الأحزاب ناشطة وقوية ولها كادر يؤازرها وتنشط هذه الأحزاب بالضل لكونه غير مصرح لها بمزاولة نشاطها التنظيمي لهذا كانت تنشط في الإتصال المباشر واللقاءات التنظيمية وتوزيع النشرات وكانت هذه الأحزاب تتلقى الدعم المادي من الدول التي تتبع لها هذه الأحزاب بأيدلوجيتها.
تطورت الحياه الحزبية وبعد أن تم الترخيص لها خف بريقها وقل تأثيرها في الحياة العامة وذلك بعد أن بوشر بالحياة الديمقراطية في البلاد
لم تنجح هذه الأحزاب على الرغم من دعم الدوله لها باستقطاب جموع الناس والتأثير بهم، كذلك برزت أحزاب جديدة بطروحات ورؤى جديده لكنها لم تجد القبول الكافي من الجميع
وانظمت إلى بقيه الأحزاب مشكله بذلك زحام طالب على أثره جلالة الملك بتقليص عدد الأحزاب من ثلاثة إلى خمسة أحزاب تكون قادرة على الحركه وذات تأثير أكبر ولعلها تصل إلى مرحلة تشكيل الحكومات الحزبية. شهدنا محاولات لدمج هذه الأحزاب وتجميعها سيما وأنها تحمل نفس المبادئ والرؤى ونتمنى أن تصل في النهاية لما هو مأمول منها.
تزعم المعارضة في البدايه أشخاص بشخصياتهم الفاعلة وأخذوا طريقا عريضا بذلك لكنهم بقوا فيه لوحدهم ولم يزاحمهم عليه سوى قله قليله تظهر بين فترات متباعدة.
مع إنفتاح السوشيال ميديا وجد الناس ضالتهم وأنفتحت لهم أبواب التخاطب الاجتماعي على أوسع أبوابها هنا دخل الجميع في سجال وبتواصل أخذ مفهوم فوضى التواصل فلا يوجد مرجعية لهذا الكم الهائل من الأفكار التي تطرح والانتقادات التي تدور واصبح لدينا سلوكيات جديدة هي التي نعيشها هذه الأيام. من أبرزها سهوله تأثير الإشاعة على السلوك العام مع سهوله تمرير مواد مغرضة هدفها التشويش على الرأي العام وتوجيهه إلى وجهات تخدم مفتعليها. كذلك يجري التعرض للشخصيات العامه بالتجريح والتشكيك والذي يطال الأهل والتشكيك بهم وهناك ظواهر سلبية كبيرة أصبحت تمثل باب شكوى للجميع ومن كأفه شرائح المجتمع دون أستثناء وهذا ما عبر عنه جلاله الملك بالتناحر الاجتماعي
أنا شخصيا لست مع تكميم الأفواه ولا مع قانون الجرائم الإلكترونية الذي يحد من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة لكنني ضد وكما أعلنها بأستمرار التعرض لحياة الناس الخاصه والطعن بهم وإخراجهم من المله والدين.
لقد برز سوء الخطاب فتجد من يخاطب الناس وعلى كافة مستوياتهم دون مراعاة لأبسط قواعد التواصل التي تمتل حسن الخطاب وأدب التواصل التي تربينا عليها.
أقف مع القانون ضد كل من يتعمد الإساءة من ذكر أو أنثى حتى لا نصل إلى مرحلة أرى وكانا وصلنا إليها من قذف هذا وشتم ذاك بأسلوب لم يسلم منه أحد سوا كان صغيراً أم كبير بأسلوب يسعى لتقويض هيبه الناس والأنتقاص من قدرهم وأمتد ذلك لينال من هيبه الدوله بشكل عام وبأسلوب رخيص يدعوا للتخلص منها ومحاولة أضعافها والسيطرة عليها بعد أن أخذت بزمام المبادرة ومحاولة فرض هيبتها على الجميع دون هواده.
أعتقد أنه آن الأوان أن نحاسب بعضنا بعض على كل إساءة متعمدة وان نسامح بعضنا بعض على كل ما هو غير مقصود.