نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية.
بقلم جهاد ابو بيدر
لا أعرف يونس قنديل ولم اسمع بمنظمه مؤمنون بلا حدود الا قبل ايام ..واحمل نفسي مسوؤليه عدم المعرفه على اعتبار انني صحافي مدمن على هذه المهنه مذ كنت ابيع الصحف اليوميه في مجمع عمان-اربد..ولذلك اعتذر أشد الاعتذار لانني ساناقش قضيه طرفها الرئيس منظمه وامينها العام مجهوله بالنسبه لي وقد تكون مجهوله للكثيرين ايضا.
مؤمنون بلا حدود وامينها العام تصدرا المشهد الاعلامي والحزبي وحقوق الانسان خلال اليومين الماضيين واصبحا علامه فارقه في المشهد الاردني الذي لا ينقصه اي اثاره. فما نعيشه هذه الايام من "اكشن" يصلح لسلسله من افلام بوليود الهنديه وافلام هوليوود الامريكيه..لتأتي قصه قنديل وتصبح حديث الشارع..بالامس وقبله انشغلت بهذه القضيه تابعت ما كتب عنها من مؤيدي قنديل او من معارضيه..لم استطع تحديد هويه الرجل ولا منظمته..ولكنني وصلت للعديد من علامات الاستفهام الكثيره حول قضيه الاعتداء المزعوم..سألت العديد من زملائي الصحافيين الذين تابعوا القضيه..وطرحت عليهم علامات استفهامي وتعجبي واغلبهم ايدوني فيما اقول رغم عدم قدرتهم الإفصاح عن ذلك خارج إطار الصندوق التقليدي في نشر الروايه من صاحبها او من مصدرها الامني الذي لم يقل كلمته بعد
اولا انا لست من مناصري الاسلام السياسي في الاردن واعتقد انه لم يحقق النجاح الذي كان يحلم به نظرا لطبيعه الديمغرافيا الاردنيه ولكنني متأكد بنفس الوقت ان اصحاب هذا التوجه براء من الانتقال إلى مرحله العنف الجسدي او تصفيه الحسابات الخلافيه بقوه السلاح..ولا اعتقد ان قيام البعض بالاشاره الى الاخوان المسلمين بانهم من قام بهذه الفعله ان حدثت هي اشاره صحيحه بل انني ابرئ هذا التيار الذي نعرفه جيدا في الاردن بأنه لا يخرج عن سيمفونيه العمل السياسي عبر وجوهه المختلفه حزبيا وبرلمانيا حيث الادوات واضحه والملعب موجود
فلماذا الافتراض بان الفعل الذي جرى هو تصفيه حساب سياسي ديني..ولماذا لا يكون العمل شخصيا وخلافيا ذات ابعاد قد تتعلق بأي شئ الا الخلاف الفكري..فمقابلات الفيديو التي شاهدتها..تشير إلى تعرض الرجل الى الايذاء في ظهره ولسانه ولكن لم الاحظ اي علامات ظاهره على وجهه اطلاقا ان لم تكن لقطات الوجه غير واضحه..واعرف ان اي مختطف او منتقم اول شئ يقوم به هو ايذاء الوجه ان لم يقم قنديل بالمقاومه مطلقا لمختطفيه
وعلامات التعذيب على ظهر قنديل تؤكد ان المختطفين المزعومين اخذوا وقتهم برسم كلمه الاسلام هو الحل..وان قنديل لم يبدي اي مقاومه الا اذا كان مخدرا...ولماذا اختاروا ظهره لوضع هذه العلامات وليس بطنه او وجهه..وتساؤل اخر منذ يومين يداعب دماغي الغير قابل للاقتناع بالحكايه قبل معرفه التقرير الامني ان منطقه الاختطاف وجميعنا نعرفها هي منطقه ذات كثافه سكانيه وحركه مرور مزدحمه فكيف لم يشاهد أحد ما جرى..واختطاف مواطن بهذا الشكل المثير...دون أن يشعر أحد بذلك وخصوصا وانها منطقه قريبه من مسجد يؤمه الكثيرون..
اليوم الجميع يعرف يونس قنديل والجميع يعرف مؤمنون بلا حدود..والاخبار تغطي السوشيال ميديا بشكل غير مسبوق..والاشاعات والاستنتاجات كثيره..والروايات اكثر ..توقفوا عن اظهار ان الاردن يتحول لبلد التصفيات السياسيه والجسديه فهذا لن يحدث ابدا..ولننتظر ما بجعبه التحقيقات الامنيه