نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم عماد المرينة بني يونس
مثلٌ شعبي قاله السَلَف للخَلَف ، وأرادوا به أن يوضعَ كل شيء بمكانه الصحيح ، دون تردد منك أو تشكيك فيه ، وعدا ذلك فلن يجدي معك نفعاً من شيئٍ ، مهما غَلَى ثمنه وكَبُرَ حجمه ،والأمثلة كثيرة على ذلك .
#مثال_للتوضيح
إن كان لديك خزان مياه مصنع من الحديد ، ومع مرور الأيام وتقادم السنين ، تعرض هذا الخزان للثقب في إحدى جوانبه ، فلن يجدي معك نفعاً لتسكير ذلك الثقب لو اشتريتَ خزان جديد وألصقتَهُ بجانبه ، بالرغم من كُبرِ حجمِهِ وغلُوِ ثمنِهِ ، إلا أن ذلك الثقب بحاجة إلا نقطة بسيطة من (اللحام) ، يلحمها الحداد في مكانها الصحيح ، وهي لا تكلف شيء إلا القليل من المال ، لذلك قالوا قديماً : (الحجر بمحله قنطار).
ما أود ذكره هنا ، هو التخبط الإداري الذي تشهده المؤسسات الحكومية ، وذلك من خلال القرارات الصادره بموجب صلاحياتها لواقع الميدان ، ما يربك عمل الميدان ، ويجعل العمل شاق على موظفيه لأنهم ليسوا بأصحاب أختصاص في أماكن عملهم المكلفين فيها ، ومن هنا برز دور النقابات المهنية والتي بدورها تنظم عمل المهنة وتنسقه، ما تجعل موظفيها كل في مكانه الصحيح ، بالتنسيق مع الوزارة المعنية بالتوظيف ، والتشبيك معها في جملة القرارات الموجهة لواقع الميدان فلا أحد يعمل إلا بمكانه المخصص له ، بعد اجتياز ما هو مطلوب منه للتأكد من مزاولة مهنته بكل يسرٍ وسهولةٍ دون الوقوع بالأخطاء .
#ختاماً
لو عمل كل منا بمكانه الصحيح ،بعيداً عن طقوس الواسطة والمحسوبية
إبتداءاً من الوزير وانتهاءاً بالمراسل ، لما رأيتَ تخبطاً في أي مؤسسةٍ كانت ، وهذا هو السبب وراء نجاح المؤسسات الخاصة ، والتي تحرص على وضع موظفيها كل في مكانه الصحيح ، مع رفدِهِ بالدورات التي يحتاجها ، لتعزّز من انتاجية عمله والتفنن به ، وبهذا فالنتائج حتماً ستكون مثمرة ، ما تمكّنهم من مواصلة عملهم المؤسسي والبناء عليه مستقبلاً ، للوصول لأفضل درجات النجاح المتقن والمميز.
والله من وراء القصد