نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية
أكرم جروان
في مُستهل حديثي عن الإنجاز في هذه المقالة، أود أن أُشير إلى أنَّ الإنجاز على أرض الواقع ينبع من الميدان ، الموظف الأقرب إلى الميدان هو الذي يتلمَّس حاجة المواطن ، وليس الموظف الذي يجلس على مكتبه في الوزارة، الدائرة ...، فهذا الموظف عمله مكتبي يرى ما يصله من موظف الميدان، فبذلك يكون الإنجاز الحقيقي هو إنجاز الموظف الميداني دون من على المكتب أَيَّاً كان منصبه، مركزه الوظيفي.
لذلك كانت كلمة سيدنا، هي حاجة الوطن للإنجاز الحقيقي على أرض الواقع ، وسيبقى الإنجاز هو العلامة الفارقة بين الإنتماء الحقيقي للوطن، والذي يتمسَّك بالكرسي !!!!.
فعندما نتحدَّث عن الإنجاز، يجب علينا أن نُعزي لكل ذي حق حقَّه، لا ننسى صاحب الإنجاز الحقيقي حتى ولو كانت فكرة رائدة ، إبداعية ومُبتكرة. لأنه قد يكون بفكرته أدى إلى تغيير في النهج، تغيير حقيقي وإيجابي .
فرُغم شُح الموارد، إلا أننا نرى أن هنالك إبداع وإنجاز حقيقي من بعض الموظفين في الميدان ، وهذا قد أدى لتغيير حقيقي، فهؤلاء هم أصحاب البصمات الإبداعية والريادية، وعلينا الإحتفاء بهم لا تجاهلهم، فأحياناً مجرد فكرة رائدة وإبداعية تُعادل الملايين ، للفائدة الإيجابية التي ستنعكس على الوطن وشبابه.
عَوْدٌ على ما سلف، لنتمعَّن قليلاً بكلمة صاحب الجلالة والهالة، سليل الدوحة الهاشمية وعميد آل البيت الأبرار، الكرام، سيِّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين عندما قال " الإنجاز"، ولْتكُن هذه الكلمة السامية الهدف لنا وكل موظف غيور على أردننا العزيز ، ولنعمَل بِهِمَّة عالية من أجل تحقيق الإنجاز الحقيقي على أرض الوطن لا أن تكون الكلمة السامية لدينا مجرد كلمة !!!.
عاش الوطن وقائده، عاش الوطن وجيشه وأَمْنِه ، عاش الوطن وشبابه وأهله.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية